أخبار تونس – توجت الشركة التونسية للكهرباء والغاز بجائزة تقديرية في الميدان الثقافي من قبل الرئيس زين العابدين بن علي خلال الاحتفال باليوم الوطني للثقافة واختتام فعاليات تظاهرة القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية يوم 25 فيفري الماضي. وتؤكد هذه الجائزة أهمية النشاط الثقافي في هذه المؤسسة خاصة وأنه نشاط متنوع يتوزع بين الموسيقى والمسرح والرسم إضافة إلى عدّة نشاطات أخرى كما أن المؤسسة تنظم عديد التظاهرات الثقافية على غرار المعارض واللقاءات الثقافية... والجدير بالذكر أن هذا التتويج ليس الأول الذي تحصل عليه الشركة التونسية للكهرباء الغاز فقد حصلت سنة 2007 على جائزة أفضل مؤسسة تشجع موظفيها على تعاطي نشاط رياضي. ويشار إلى أن نجاح الشركة التونسية للكهرباء والغاز في تكريس أبعاد ثقافية ورياضية هو تتمة لنجاحها في قطاعها وهو قطاع الطاقة الذي يحظى في تونس باهتمام خاص كما أن الشركة بصدد إنجاز مشاريع ضخمة على غرار محطة الكهرونووية ومشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا إضافة إلى الأمن الطاقي . فقد تقدمت الشركة أشواطا لا بأس بها في إعداد الدراسات الاقتصادية والتكنولوجية اللازمة لمشروع المحطة الكهرونووية في تونس وينتظر الانتهاء منها عام 2011 وستفضي الدراسات في موفى 2012 إلى جملة من النتائج من بينها تقييم قدرة المفاعل النووي ونوعية التكنولوجيا التي يمكن إدماجها في المنظومة الكهربائية التونسية، إلى جانب التطويرات التي يجب إدخالها على الشبكة الكهربائية والتمويلات المبرمجة والتأثيرات البيئية وكذلك تحليل المواقع والبنية التحتية للمواقع ودورة الوقود النووي والتصرّف في النفايات المشعّة. وقد تمّ اختيار موقعين الأول في أقصى الشمال التونسي على مساحة حوالي 160 هكتار والثاني الجنوب الشرقي على مساحة 200 هكتار. ويتمثل مشروع الربط الكهربائي بين تونس وإيطاليا في انجاز ربط كهربائي بكابل بحري بطاقة تقدر بألف ميغاواط بين بلدة “الهوارية” في تونس و”صقلية” في ايطاليا، كما يتضمن بناء محطة كهربائية بطاقة ألف ومائتين ميغاواط، منها ثمانمائة ميغاواط ستوجه نحو ايطاليا. وبالنسبة للأمن الطاقي فقد أولت الشركة التونسية للكهرباء والغاز عناية خاصة باعتبار المواد الطاقية في تونس محدودة ويطرح الموضوع جملة من الرهانات أهمها التنويع في الطاقات.