تونس - الصباح الشركة التونسية للكهرباء والغاز لا تبيع الكهرباء فقط وإنما تنجز ايضا مشاريع كبرى في مجالات انتاج الكهرباء ونقله وتوزيعه تتماشى وسياسة الدولة في التحكم في الطاقة وترشيد استهلاكها والنهوض بالطاقات المتجددة. في هذا الاطار يتنزل مشروع المخطط الشمسي التونسي الرامي الى تطوير انتاج الكهرباء بالطاقة الشمسية لتصبح تونس قاعدة انتاج وتصدير صناعي وطاقي في الميدان الشمسي. هذا المشروع هو احد المشاريع الكبرى التي تعمل حاليا الستاغ على انجازها بالتوازي مع التحضير لمولد نووي. وتقدمت الدراسات الأولية لانجازه اشواطا لا بأس بها ووصلت المفاوضات التي تجري بخصوصه بين الشركة التونسية للكهرباء والغاز والوكالة العالمية للتحكم في الطاقة الى مراحل متقدمة قد تفرز قريبا اعلانا عن الانطلاق في انجازه في احدى مناطق الجمهورية. مبدئيا بينت الدراسات ان الطاقة التي يمكن تركيزها في هذا المولد النووي ستكون 1000 ميغاواط وسينجز على مراحل وسيجهز بالكامل سنة 2023 وهي المدة اللازمة لاعداد البنية التحتية لنقل الكهرباء وتأهيل التجهيزات وتركيز الجديدة منها وتثبيت وسائل الحماية والمراقبة الخاصة بها. واستعدادا للمراحل الأولى لهذا الانجاز الضخم انتدبت الشركة التونسية للكهرباء والغاز اكثر من 10 مهندسين مختصين في الميدان وارسلتهم في بعثات تكوين في الخارج وخاصة في فرنسا ليتم تعهد هذا المولد النووي من قبل كفاءات تونسية. استثمار في الانتاج وقد شرع في إنجاز هذه الدراسات تفعيلا لقرار رئاسي صادر في نوفمبر 2006 لدراسة وانجاز مولد كهربائي نووي. ويتنزل في اطار عمل الشركة على مواكبة التغييرات التقنية التي تمكنها من الرفع من طاقة انتاجها وحماية شبكة نقل وتوزيع الكهرباء. والمولد النووي ليس المشروع الكبير الوحيد الذي تعمل الشركة على انجازه بل لها عدد لا باس به من المشاريع الكبرى في مجالات انتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والغاز. فبعد ان حققت نسبة تنوير وصلت الى 99% بالمائة وبلوغ عدد حرفائها ثلاثة ملايين مشترك ونجحت في انجاز العديد من المشاريع في اطار التعاون الفني في دول عربية واجنبية اذ تربطها 23 معاهدة تعاون تم توقيعها مع 23 شركة من بينها 11 شركة عربية.كما تعمل الشركة على انجاز محطات جديدة لانتاج الكهرباء خلال المخطط الحادي عشر : تتكون من: - توربينتين غازيتين بفريانة من ولاية القصرين تدخل حيزّ الإستغلال الاولى جهزت وبدا العمل بها منذ شهر جوان 2009. - والثانية في طينة من ولاية صفاقس وستدخل مرحلة الانتاج في جوان 2010 تبلغ سعة كل منها 120 ميغاواط وفي مجال الانتاج الحراري تعمل الشركة حاليا على انجاز دورة مزدوجة في غنوش من ولاية قابس تدخل طور الاستغلال. سنة 2011 بطاقة مركزة تبلغ 400 ميغاواط. اما المشاريع الكبرى التي تعتزم الستاغ انجازها في المخطط الثاني عشر (2016-2012) فنذكر من بينها محطة جديدة - دورة مزدوجة - بطاقة مركزة 400 ميغاواط ستنجز خلال سنة 2013 بسوسة وقد اعلنت الستاغ عن طلب عروض لمناقصة في خصوصها وهي حاليا تفرز العروض. الانتاج الهوائي اما في ما يخص الانتاج الهوائي المعتمد اساسا على - توربينات هوائية لإنتاج الكهرباء عن طريق طاقة الرياح فتعتزم الشركة التونسية للكهرباء والغاز الرفع من انتاج طاقة الرياح الى 245 ميغاواط خلال سنة 2011 مما يمكن من تخفيض انبعاث ثاني اكسيد الكربون بمعدل 300 الف طن في السنة. واضافة الى محطة سيدي داود القريبة من الهوارية بطاقة جملية 54 ميغاواط اكتملت كل مراحل انجازها منذ جوان 2009 ودخلت طور الاستغلال وتعمل الستاغ على انجاز محطة هوائية بكل من الماتلين والكشاطبة من ولاية بنزرت بطاقة اولية 120 ميغاواط ستتطور وستنضاف لها 70 ميغاواط اخرى وستبدا هذه المحطة في مرحلتها الاولى سنة 2010. اول محطة شمسّية وفي اطار البحث عن الطاقات البديلة والاستفادة منها ورغبة منها في التخفيف من الانتاج الحراري والضغط على التكاليف خاصة وان تونس تخصص 34 بالمائة من حجم ما تنتجه من الطاقة الأولية لتوليد الكهرباء اطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة تعتزم الستاغ انجاز اول محطة شمسية بطاقة انتاج تعادل 25 ميغاواط وستشيّد بناية نموذجية مقتصدة للطاقة تعمل بالطاقة الشمسية. وقد حصلت الستاع على موافقة وزارة الصناعة لاعلان مناقصة لطلب العروض لانجاز 3 مغواط عن طريق لواقط شمسية سيبدا في العمل اواخر سنة 2011. هذا المشروع سيمكن العائلات في عدد من مناطق الجمهورية من امكانية الانتاج الذاتي للطاقة الكهربائية وذلك بتركيز لاقطات شمسية فوق اسطح 2000 مسكن في مرحلة اولى على ان تركز لاحقا 10 مغاوط و10 مغواط من الطاقة الشمسية وستتوزع هذه التجربة على كامل ولايات الجمهورية خلال سنتي 2011 2014 في اطار التوازن الجهوي لمعرفة مدى مردودية هذه اللاقطات الشمسية في مختلف الجهات والمشاكل التي ستطرحها انطلاقا من خصوصيات كل جهة. طاقة غير قابلة للتخزين علما بان هذه اللاقطات الشمسية تطرح اشكالا يتمثل في ضرورة ان يكون للمواطن الراغب في لاقط سطحي ذي مساحة شاسعة اما الاشكال الثاني وهو الاهم فيتمثل في انه لا يمكن تخزين هذه الطاقة ولا انتاج الكهرباء اذا لم تكن هناك الشمس الكافية. ونفس هذا الاشكال يطرح في المولدات الهوائية التي تحتاج الى ريح سرعتها ما بين 10 الى 90 كلم في الساعة واذا زادت السرعة اكثر من ذلك أو نقصت فان تلك المولدات تقف. هذه الاشكالات هي من جملة الأسباب التي تجعل تكاليف الطاقتين الشمسية والهوائية مرتفعة جدا بالمقارنة مع مردوديتهما التي مازالت ضعيفة. الكهرباء وبالتوازي مع مشاريع الانتاج فان لشركة الستاغ مشاريع كبرى لنقل وتوزيع الطاقة ومن بينها حوالي 500 كلم خطوط كهربائية ذات ضغط عال و10 محطات تحويل مجهزة بالكامل وهي ذات ضغط عال. كما ان للشركة مشاريع تركيز مراكز وطنية للتحكم عن بعد ينتظر أن تلعب دورا استراتيجيا في ضبط وتحديد مواقع الاعطاب والتدخل السريع لارجاع الكهرباء المقطوعة وفي مراقبة التوليد ونقل الطاقة ذات الضغط العالي ولدعم ومساندة هذا المركز دخلت سنة 2009 ستة مراكز وطنية للتحكم في التوزيع حيز الاستغلال في كل من تونس وقرمبالية وسوسة وقابس وجرجيس وقفصة وهذه المراكز تعمل وفق مؤشرات متطورة توازي المواصفات الاوروبية فبعد ان كان ارجاع الكهرباء المقطوعة يستغرق من نصف ساعة الى ساعة كاملة أصبح اصلاح العطب وارجاع الكهرباء لمستهلكيه لا يستغرق اكثر من 10 دقائق في كل الحالات نظرا للتقنيات الجديدة والمتطورة التي تعتمد في تشغيلها على الألياف البصرية للاتصالات بينها وبين جميع المراكز لتحديد مكان الانقطاع وارجاعه. محطة توليد خاصة هناك ايضا مشروع انجاز محطة جديدة خاصة ستنتج 400 ميغاوات بولاية بنزرت وستدخل حيز الاستغلال سنة 2014. في الوطن القبلي ومن المشاريع الكبرى التي ستنجزها الستاغ بالاشتراك مع مستثمرين ايطاليين في جهة الوطن القبلي نجد محطة توليد خاصة بطاقة انتاج تصل الى 1200 ميغاواط 400 منها ستكون من نصيب الستاغ و800 للتصدير لايطاليا وذلك عن طريق خط يربط بين الوطن القبلي وجزيرة صقلية وقد تم بعث الشركة التي ستعنى بالاشراف على هذا المشروع الذي سينطلق قريبا. كل هذه المشاريع تحتاج إلى بنية تحتية تتمثل في خطوط نقل الكهرباء هوائية وتحت ارضية ومحطات تحويل هي حاليا في طور الدراسة.