مثل موضوع “تنمية التعاون المتوسطي في اطار سياسة الجوار وبرنامج البحوث في الحوض المتوسطي اوبن ماد” محور الملتقى الذى احتضنه المركز الدولي لتكنولوجيا البيئة بتونس يوم الخميس.ويشكل برنامج اوبن ماد مبادرة ايطالية للتعاون الاورومتوسطي الرامي الى توفير الدعم الفني لبلورة مشاريع التعاون الممولة من قبل الاتحاد الاوروبي في المتوسط.واستعرض السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة لدى افتتاحه اشغال هذه التظاهرة المراحل الاساسية للتعاون الاورومتوسطي منذ 1995 مذكرا بحرص تونس على تنمية فضاء ازدهار واستقرار حول مشروع محرك يضفي انسجاما وتناغما بين مختلف مكوناته السياسية والاقتصادية والثقافية. وذكر باهم الانجازات التونسية في مجال التنمية المستديمة ومعالجة النفايات والتصرف في المياه والموارد الطبيعية. واشار الى ان برنامج التعاون القائم بين تونس وايطاليا للفترة 2008/2010 هو حاليا في طور الاستكمال وسيساهم بصفة فاعلة في تامين حماية مستديمة للمحيط البحرى والتوقي من انعكاسات التغيرات المناخية في تونس. وتطرق الوزير كذلك الى برنامج التعاون الحدودى بين البلدين للفترة الممتدة مابين 2008/2012 والذى يوطد بصفة ملموسة علاقات الشراكة بين منطقة صقلية وعديد المناطق التونسية الحدودية. وقدم السيد ايمانويل كابراس مدير برنامج اوبن ماد من جهته خصوصيات وافاق هذا البرنامج الواعد بتنمية التعاون بين الجانب الاوروبي والايطالي بشكل خاص مع بلدان الضفة الجنوبية في عديد المجالات. وابرز اهمية اختيار تونس لانطلاق هذا البرنامج لموقعها المتميز وقربها من اوروبا الى جانب العلاقات العريقة التي تربط بينها وبين بلدان الاتحاد الاوروبي. وبين ممثل المفوضية الاوروبية في تدخله تعدد الاليات المتاحة في اطار التعاون بين الجانب الاوروبي وبلدان الجنوب مؤكدا اهمية الفرص التي يتيحها البرنامج الجديد لتنمية هذا التعاون من خلال انجاز مشاريع تشارك فيها السلط والهياكل المحلية ومكونات المجتمع المدني. وعبر سفير ايطاليا بتونس بالمناسبة عن ثقته في امكانية بلورة افكار واعدة في اطار هذا البرنامج بما يكرس التعاون المثمر مع تونس ويمكن من التوظيف الامثل لما يتضمنه من موارد واليات.