استاثرت الكلمة التي القتها السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية رئيسة منظمة المراة العربية يوم الاثنين في افتتاح الندوة العربية حول “مناهضة العنف ضد المراة تكريس للقيم الانسانية” التي تنتظم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمراة باهتمام وسائل الاعلام العربية والاجنبية. واوردت عدة وكالات انباء عربية ودولية وصحف ومجلات ومواقع الكترونية فقرات مطولة من هذا الخطاب مبرزة خاصة دعوة السيدة ليلى بن علي المراة العربية الى ألا تتردد في كسر حاجز الصمت تجاه ما قد يلحق بها من اذى واعتبار حرم رئيس الدولة الصمت وحجب المعاناة شكلا من اشكال المشاركة في استدامة ظاهرة العنف ضد المراة في المنطقة العربية. كما أبرزت وسائل الاعلام العربية والدولية الدعوة التي توجهت بها رئيسة منظمة المراة العربية للمجتمع الدولي للوقوف “وقفة حازمة لانهاء مأساة المراة الفلسطينية” باعتبارها “اكثر النساء عرضة للعنف والاضطهاد والتمييز” باهتمام وسائل الاعلام العربية والدولية. أاصداء الكلمة في وكالات الأنباء فقد أشارت وكالة (رويترز) الى تأكيد السيدة ليلى بن علي على ان مكافحة العنف المسلط على المراة في المجتمعات العربية يقتضي القيام بحملات مكثفة وطرح مبادرات ناجعة تمكن من تحقيق الامان والاستقرار والازدهار لشعوب المنطقة. واوردت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) ما اكدته حرم رئيس الجمهورية من دعم منظمة المراة العربية لقرار منظمة الاممالمتحدة بشان القضاء على العنف ضد المراة الصادر في شهر ديسمبر 1993 وتاييدها لسائر الاعلانات والبروتوكولات الملحقة باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المراة. وابرزت وكالة الانباء الكويتية (كونا) من جهتها تاكيد رئيسة منظمة المراة العربية على ضرورة ان يكون ابناء وبنات المجتمعات العربية في طليعة القوى الواعية بتكريس قيم المساواة والتسامح واحترام الآخر وقبول الراي المخالف. اما وكالة انباء الامارات (وام) فقد اوردت ما جاء في خطاب سيدة تونس الاولى من عميق ارتياح وبالغ اعتزاز بتنامي حركة التطوير والاصلاح والتحديث في المنطقتة العربية ودعوتها الى دعم دور المراة في تنمية المجتمعات العربية. وأكدت وكالة الانباء السعودية (واس) أهمية الجهود المبذولة من قبل رئاسة منظمة المرأة العربية بهدف اعداد استراتيجية عربية تتصدى لظاهرة العنف وتقديم الحلول الممكنة لمعالجة اسبابها والوقاية من تبعاتها. أما وكالة الانباء الاردنية “بترا” فقد أشارت إلى تاكيد رئيسة منظمة المراة العربية على ان الاعلام العربي يتعامل مع قضايا المراة وكانها قضية هامشية مقدما صورة مشوشة لواقع اجيال من المتعاملين مع هذه القضية. واوردت وكالة الانباء الامريكية “اسوسيايتد برس” تنديد السيدة ليلى بن علي بظاهرة العنف ضد المراة في المنطقة العربية وبعدم التصدي غالبا لمرتكبي العنف ضدها. ونقلت وكالة الانباء الالمانية (د ب ا) دعوة حرم رئيس الجمهورية الى اقامة مزيد من مراكز ايواء النساء ضحايا العنف وتوفير كل الامكانيات المادية والبشرية والكفاءات المهنية القادرة على ادارة هذه المراكز ادارة ناجعة وناجحة. اما وكالة الانباء الامريكية (يو بي اي) فقد اهتمت بدعوة رئيسة منظمة المراة العربية الى التصدي لكل السلوكيات الاجتماعية السلبية التي تمارس ضد المراة كالاقصاء والتهميش والحيف والتمييز والعنف. وسلطت وكالة الانباء الصينية (شينخوا) الضوء على استنكار السيدة ليلى بن علي لاوجه الظلم المسلطة على المراة لا سيما ضد المنتميات الى الاقليات واللاجئات والمهاجرات والمهمشات والمعوقات والمسنات واللاتي تعشن في مناطق النزاعات والحروب. اصداء الكلمة في الصحف العربية فقد أبرزت الصحيفتان المصريتان (الجمهورية) و(المساء) أبعاد تزامن ندوة مناهضة العنف ضد المرأة مع الاحتفال باليوم العالمي للمراة. في حين أشارت صحيفتا (دنيا الوطن) الفلسطينية و(الأنوار) اللبنانية بالخصوص الى انتقاد السيدة ليلى بن علي للنظرة الدونية للمرأة من قبل بعض الأوساط في المنطقة العربية التي لا تتصدى لمرتكبي العنف ضد المرأة لاعتبارات ثقافية تقليدية. واوردت النشريات اللبنانية -لمشاهد السياسي) و(الشرق) و(الحياة) ما عبرت عنه سيدة تونس الاولى من تطلع إلى أن يساهم مرصد التشريعات الاجتماعية والسياسية المزمع إحداثه في الجهود الرامية الى القضاء على العنف ضد المراة في المجتمعات العربية. ونشرت الصحيفتان اللبنانيتان (النهار) و(اللواء) تاكيد حرم رئيس الجمهورية على ان ظاهرة العنف المستشرية في المجتمعات العربية تحتاج الى تنشئة تربوية صحيحة وثقافة اجتماعية عميقة تتقاسم مسؤوليتها الاسرة والمدرسة والمنظمات والجمعيات وهياكل التكوين والاحاطة وكذلك وسائل الاعلام والاتصال. وسلطت المجلة اللبنانية (الكفاح العربي) الضوء على كتاب العنف ضد المراة بين سطوة الواقع وتكريس القيم الانسانية الصادر عن الرئاسة التونسي لمنظمة المراة العربية مشيرة الى عمق الرؤية الاستشرافية التي ميزت نص المقدمة التي تصدرت هذا الكتاب والتي صاغتها السيدة ليلى بن علي. اصداء الكلمة في القنوات التلفزية واشارت القناة اللبنانية (ال بي سي) الى ما بينته رئيسة منظمة المراة العربية من ان المرحلة الحالية التي تمر بها الاقطار العربية تنطوي على تحديات جسيمة ورهانات كبرى تتطلب من الجميع التحلي بالشجاعة لتجاوز العقبات التي ماتزال تحول دون تمكين المراة من ممارسة حقوقها وأداء واجباتها في كنف المساواة والشراكة مع الرجل. اما القناة اللبنانية (نيو تي في) فقد بثت تاكيد رئيسة منظمة المراة العربية ” ان الكرامة الانسانية كل لا يتجزا ولا مفاضلة فيها بين لون او دين” ودعوتها الى التصدي لكل السلوكيات السلبية التي تمارس ضد المرأة”. وابرزت قناة (المنار) اللبنانية من ناحيتها تأكيد سيدة تونس الاولى على ضرورة إرساء استراتيجية عربية متكاملة تهدف الى جعل المرأة في مقدمة الشرائح المستفيدة من قطاعات التنمية البشرية في البلدان العربية. أصداء الكلمة في المواقع الالكترونية واستحضر الموقع الالكتروني (العرب اون لاين) أهم مضامين كلمة السيدة ليلى بن علي مبرزة أبعاد تسلمها خلال موكب جرى بالمناسبة درع الهيئة اللبنانية لمناهضة العنف ضد المراة تقديرا لجهودها ولمبادراتها من اجل النهوض باوضاع المراة وتعزيز مشاركتها في الحياة العامة وفي التنمية المستدامة. وتحت عنوان “عربيات يناقشن سبل مناهضة العنف ضد المراة” تعرضت الجريدة الالكترونية العربية اليومية (إيلاف) الى ما بينته حرم رئيس الجمهورية من ان المراة الفلسطينية اليوم في مقدمة النساء المعرضات للعنف والاضطهاد والتمييز على ايدي سلطات الاحتلال الاسرائيلي ودعوتها المجتمع الدولي الى وقفة حازمة وعاجلة لانهاء هذه الماساة التي طال امدها وتفاقمت تبعاتها. اما موقع (ميدل ايست اونلاين) والصحيفة الالكترونية العربية (الهدهد) التي تصدر في اربع لغات عالمية فقد تطرقا بالخصوص الى دعوة السيدة ليلى بن علي المراة العربية الى كسر حاجز الصمت تجاه ما قد يلحق بها من أذى. ومن جهتها اوردت المجلة الالكترونية (الملاحظ الجديد بوان كوم) مقتطفات من الكلمة التي القتها سيدة تونس الاولى والتي ارجعت فيها وضعية المراة في المجتمعات العربية الى الغياب الكلي عن المشاركة في القرارات والتاثير في مجرى الاحداث. واضافت بان تونس احدثت منذ الخمسينات مجلة الاحوال الشخصية التي اقرت المساواة بين الرجل والمراة مشيرة الى انها البلد العربي الاسلامي الوحيد الذي منع تعدد الزوجات.