أخبار تونس - يشكّل التحكم في الطاقة وترشيد استهلاكها توجها استراتيجيا حرصت تونس على تكريسه نظرا لما يكتسيه هذا القطاع من أهمية متزايدة خاصة بعد ارتفاع أسعار المحروقات في الأسواق العالمية وفي هذا السياق تعمل تونس على حسن استغلال الطاقات المتجددة كطاقة الرياح والطاقة الشمسية وذلك عبر انجاز العديد من البرامج الرائدة في هذا المجال. وفي هذا الإطار تحتفل تونس سنويا باليوم الوطني للطاقة يوم 7 أفريل ويشمل برنامج هذا اليوم بالنسبة لسنة 2010 تظاهرات مختلفة تتمثل بالأساس في تسليم جائزة رئيس الجمهورية لسنة 2009 وتنظيم شهر الفوانيس المقتصدة وشهر الطاقة الشمسية إلى جانب تنظيم صالوني الطاقة والطاقات المتجددة. وبما أن التوعية والاتصال تحتلان مكانة متميزة في السياسة الوطنية للتحكم في الطاقة وهما أداة لا غنى عنها لنشر الممارسات الجيدة ونتائج الدراسات والبحوث والتجارب تعتمد الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة سياسة اتصال نشيطة مع مختلف المجموعات والفئات المستهدفة كما تعرّف دوائر اتخاذ القرار برهانات التحكم في الطاقة. وتسهر الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة على نشر الممارسات الجيدة والمعارف المتصلة بمردودية التكنولوجيات والاستخدامات الطاقية وتستخدم لتحقيق أهدافها وسائل الاتصال الجماهيري كالإنترنت والتظاهرات ووسائل الإعلام ونشر الوثائق التوعوية والتثقيفية وفي هذا السياق تشهد سنة 2010 بث 30 ومضة إذاعية وتلفزية يومية “دقيقة طاقة” تصل إلى 10 آلاف مرة طيلة السنة فضلا عن نشر 1000 مقال وإعلان في الصحافة المكتوبة وتوزيع مليون مطوية تحسيسية وتنظيم أكثر من 100 تظاهرة تنشيطية وتحسيسية. كما تنظم الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة يوم 6 أفريل 2010 بتونس ملتقى إعلاميا يهدف إلى تقديم مختلف النتائج التي حققها برنامج التحكم في الطاقة. ويشار إلى أن التحكم في الطاقة حظي في البرنامج الرئاسي “مع لرفع التحديات” بعناية خاصة 2009-2014 ولا سيما منها مضاعفة حصة الطاقات المتجددة في مجموع الاستهلاك الطاقي سنة 2014 بخمس مرات وإنتاج 550 ميغاواط من الكهرباء من هذه الطاقة.