يمتاز شهر أفريل بكونه شهر الاقتصاد في الطاقة، ففي السابع منه نحتفل سنويا باليوم الوطني للاقتصاد في الطاقة، وخلاله نقوم بالحملات الوطنية الخاصة بالموضوع وهي في هذه السنة ثلاث أولاها الحملة الوطنية التقليدية للإقتصاد في الطاقة، والثانية الحملة الوطنية للتشجيع على اقتناء السخان الشمسي والثالثة الحملة الوطنية للفانوس المقتصد. تدير هذه الحملات، الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة بإدارتها العامة ممثلة في مديرها العام المهندس بنعيسى العيادي وثلّة من خيرة الإطارات التونسية المختصة نذكر منهم على سبيل الذكر السيدان منير البحري مدير ترشيد استهلاك الطاقة ونبيل المؤدب مدير الاعلام والعلاقات العامة. منير البحري أفاد في لقاء بالصحافيين انعقد مؤخرا أنّه تمّ تحقيق اقتصاد جملي في الطاقة خلال الفترة 2005 2008 ب 000.225.2 ط.م.ن أي ما يعادل حوالي 1700 مليون دينار. وقد بلغ مجموع الاستثمارات من طرف المؤسسات والخواص في مجال التحكم في الطاقة 298 مليون دينار خلال الفترة 2005 2008. وبخصوص استبدال الغاز الطبيعي في قطاع السكن فإنّ هدف البرنامج إلى موفى سنة 2009 والمتمثل في ربط 500 ألف مشترك سيتم تحقيقه خلال شهر جويلية 2009. وفيما يتعلق بمشروع النهوض بالطاقة الشمسية في قطاع السكن، فقد شهد هذا البرنامج نسقا مرتفعا خلال سنة 2008 بإنجاز 80 ألف م2 من اللاقطات الشمسية مقابل 8 آلاف سنة 2004. وقد تمّ إلى موفى 2008 المصادقة على 27 مزوّد و733 شركة تركيب النجاعة الطاقية في القطاع الصناعي. كما أبرمت 206 مؤسسة عقود برامج من جملة 283 مؤسسة صناعية خاضعة للتدقيق الطاقي بكلفة 138 مليون دينار. وتستهلك هذه المؤسسات 2.2 مليون ط.م.ن من الطاقة أي ما يمثل حوالي 80 من الاستهلاك الجملي لهذا القطاع وسيتمّ استكمال تحقيق 283 مؤسسة صناعية خلال السنة الجارية. ويمثل الاقتصاد السنوي للطاقة في القطاع الصناعي 268 ألف ط.م.ن أي قرابة 9 من الاستهلاك الجملي للطاقة الأولية في القطاع. أمّا بخصوص الفوانيس المقتصدة للطاقة، فقد تمّ بلوغ 2.5 مليون فانوس مقتصد للطاقة مركّز الى موفّى سنة 2008 وهو ما يغطّي 65 من النقاط الأساسية المستهدفة مقابل 40 سنة 2007، علما وأنّ عدد النقاط المستهدفة يمثل 8 مليون نقطة إضاءة في سنة 2011 أي بنسبة تغطية 90 من نقاط الاضاءة الأساسية. أمّا السيد نبيل المؤدب مدير الاعلام والعلاقات العامة والتكوين في الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة فقد تحدّث عن انطلاق تظاهرة شهر الطاقة الشمسية الذي تشارك فيه عديد الأطراف إلى جانب تنظيم عديد المعارض في مختلف مناطق الجمهورية وتظاهرة شهر الفانوس المقتصد للطاقة والذي يشارك فيه عديد الأطراف من مزوّدين ومصنّعين وسيتمّ خلال هذا الشهر التخفيض في أسعار الفوانيس المقتصدة للطاقة. كما تحدّث عن تظاهرة الجميع على الدراجة يوم الأحد 19 أفريل بضفاف البحيرة، والزيارات الميدانية لممثلي وسائل الإعلام لعدد من المؤسسات التي تبنت برامج التحكم في الطاقة. وبالمناسبة تطرّق السيد عيادي إلى مسألة التخلّي عن اضافة الساعة للتوقيت الصيفي وقال إنّ عديد الأطراف انتقدت في السابق هذا الإجراء وقد وقع التخلّي عنه هذا العام لتزامن حلول شهر رمضان مع التوقيت الصيفي اضافة إلى أنّ الفائدة المأمولة من التوقيت الصيفي لم تتحقق بالكامل. يذكر أنه تمّ بنفس المناسبة أيضا تسليم جوائز وكالة التحكم في الطاقة إلى أفضل مقالات صحفية في الغرض. ونشير هنا إلى أنّ «الشعب» حازت على احدى جوائز الوكالة عن مقالات في الموضوع كتبها ونشرها الزميل محمد العروسي بن صالح رئيس التحرير.