أخبار تونس- أثبتت الأزمة الاقتصادية العالمية أهمية المعلومة الاقتصادية وتطوير اليقظة في اتخاذ القرار داخل المؤسسة. وقد راهنت تونس على بناء اقتصاد وطني يرتقي إلى مستوى الاقتصاديات الأكثر تقدما وتنافسية وحرصت على الاستثمار في المعرفة من خلال بعث شبكة اليقظة التجارية والذكاء الاقتصادي والبوابة الجديدة لمركز النهوض بالصادرات حسب ما أعلن عنه السيد شكرى المامغلى كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية لدى افتتاحه يوم الثلاثاء 09 مارس بجامعة منوبة لأول ملتقى حول”الذكاء الاقتصادي في خدمة المؤسسة”. وتضمن برنامج الملتقى 6 محاور هي : - “الذكاء الاقتصادي في متناول كل مؤسسة” - “تقنيات وآليات الذكاء الاقتصادي” - “تركيز الذكاء الاقتصادي داخل المؤسسة” - “دور الدولة في تركيز الذكاء الاقتصادي وتوفير المعلومة” - “الذكاء الاقتصادي واكتساح أسواق التصدير” - “أهمية المعلومة حول السوق وداخل المؤسسة التونسية” وأعلن كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارجية عن قرب انطلاق العمل بشبكة اليقظة التجارية والذكاء الاقتصادي تحت إشراف وزارة التجارة والصناعات التقليدية في مرحلة أولى. وستسهم هذه الشبكة في تطوير نوعية المعلومة الاقتصادية المقدمة لفائدة المؤسسة ومساعدتها على استكشاف الأسواق الجديدة وتسويق المنتوج ودعم قدراتها الذاتية في استباق التغيرات واستشراف فرص اللاستثمار والأعمال. كما تهدف الشبكة إلى استحداث وظائف وخبرات جديدة تتماشى ومتطلبات الأساليب الحديثة للتجارة الدولية وضبط برنامج لتكوين خبراء في مجال القدرة التنافسية للمؤسسات وتطوير أنشطتها المتصلة بالإنتاج والتسويق والتصدير إلى جانب تكليف المستشارين المعتمدين بتوجيه المؤسسات المصدرة الصغرى منها والمتوسطة ومواصلة تكوين مستشاري التصدير. وفي مرحلة ثانية ستحدد استراتيجيات قطاعية لفائدة المؤسسات حتى تتمكن من ضبط المقاربات حسب الأسواق المستهدفة وتطوير تنافسيتها في الأسواق العالمية. كما ستنطلق خلال الفترة القادمة البوابة الجديدة لمركز النهوض بالصادرات في صيغة جديدة إلى جانب برمجة إنجاز قاعدة بيانات محينة بصفة دورية حول تطورات الطلب العالمي والنفاذ إلى الأسواق وتكوين شبكة من نقاط الاتصال في مجال التسويق والتجارة الالكترونية. وسيرتكز العمل خلال السنة الحالية على إعداد وانجاز برامج تكوينية لفائدة المؤسسات التصديرية والباعثين الشبان فضلا عن ربط غرف التجارة والصناعة عن بعد بشبكة “تصدير نات ” وبقواعد بيانات عالمية حول الأسواق وتكثيف الخدمات المسداة على الخط للمصدرين.