عرض بعض التجارب الخاصّة بالتجارة الإلكترونية الحديثة من بينها تجربة «قوقل أدسان» الخاصّة بالبيع والشراء عن بعد تونس الصباح: نظم أمس طلبة المرحلة الثالثة بالمدرسة العليا للتجارة الالكترونية بمنوبة "ماستير التجارة الالكترونية والشراءات الدولية" بالتنسيق مع ادارة المدرسة، وبحضور 5 من رؤساء مؤسسات في قطاع التجارة والتكنولوجيا الحديثة وعدد من رؤساء الجمعيات ذات الصلة والناشطين في الميدان مائدة مستديرة حول المرجعية في التجارة الإلكترونية وحتميتها لمؤسسة الغد. فما هي الاهداف من تنظيم هذه المائدة؟ وماذا عن علاقة المدرسة العليا للتجارة الالكترونية بالقطاع التجاري على مستوى خريجيها؟ وهل تعتبر هذه التجارة كما اشار الى ذلك البعض حتمية لمؤسسة الغد خاصة في ظل الثورة الاتصالية والعلاقات الدولية التجارية والاقتصادية التي أصبحت أكثر تشابكا؟ أهداف الندوة وعلاقتها بالمؤسسة التونسية في نطاق ثقافة المؤسسة التي تم إرساؤها ضمن برامج المدرسة العليا للتجارة الالكترونية بمنوبة يتم وبشكل دوري كل شهرين لقاء لهذا الغرض وذلك من خلال تناول مواضيع عدة تتصل بالمجال التجاري الالكتروني، وذلك قصد إبراز قيمة تكوين الطلبة في هذه المجالات الحديثة، ومدى مطابقته مع الواقع اليومي داخل المؤسسة التونسية. كما يتم تقييم هذه التجربة تربويا وعمليا داخل القطاع الاقتصادي والتجاري وذلك لمطابقة مناهج الدراسة مع واقع السوق اليومي وداخل كل المؤسسات، إضافة الى ما يتم من إطلاع على التجارب العالمية في هذا الميدان والعمل على الاحتكاك بها والاستئناس بالأساليب والتجارب الناجحة ضمانا لمسار تربوي ناجح ومتطور وعملا أيضا على توجيه المؤسسات الوطنية ودعمها لاعتماد أحدث الطرق التجارية المتوخاة في كبرى الشركات العالمية. علاقة المؤسسة الاقتصادية بالجامعة علاقة المؤسسة الاقتصادية بالجامعة مثل حيزا هاما من مداولات هذا اللقاء، حيث تم التطرق الى متطلبات هذا الجانب الذي يعتبر أساسيا في العلاقة الثنائية بين الجامعة ومحيطها وذلك على جملة من المستويات. وقد وقع في هذا البعد التركيز على التكوين المستقبلي للطلبة والبرامج وغيرها من الجوانب، وذلك بحضور أساتذة المدرسة المشرفين على الطلبة المتخرجين في المرحلة الثالثة. وقد مثل هذا الجانب بعدا هاما في النقاش لما له من أهمية لدى المؤسسات الاقتصادية والطلبة والتكوين الذي يجري تطويره باطراد على كافة الاصعدة. عرض تقنيات جديدة للتسويق بحضور رؤساء المؤسسات وفي جانب آخر من هذه المائدة المستديرة تم عرض تقنيات جديدة للتسويق عبر الانترنات الى جانب إجراء مسابقة لتحديد أحسن مؤسسة تطبق تقنيات الخلاص عبر القرص المتبعة من طرف أبرز محركات البيع عبر الانترنات. كما تم ابراز كيفية المشاركة في برنامج "قوقل أدسان"، وكيفية البيع والشراء ثم الخلاص عن بعد الى جانب عملية تقييم المداخيل من طرف المحرك لفائدة المؤسسة. الإعداد من الآن لندوة دولية في فيفري 2009 وفي ختام هذه المائدة تم الاتفاق على برمجة ندوة دولية أيام 11 و 12 و13 فيفري 2009، وذلك في نطاق تواصل البحوث في ميدان الذكاء الاقتصادي وأولويته في المؤسسات الاقتصادية، علما وأن المدرسة قد نظمت منذ شهرين ندوة دولية أولى في نفس الغرض بمشاركة أكثر من 120 باحثا وخبيرا أجنبيا إضافة الى أساتذة وباحثين من تونس. وقد لقيت هذه الندوة صدى كبيرا من طرف المشاركين الاجانب الذين تعهدوا بتمويل قسط كبير من الندوة القادمة المشار اليها آنفا. وينتظر أن تكون المشاركة في هذه الندوة بأكثر عمق من حيث تعدد البحوث والنشريات وذلك لما تم خلال الندوة الاولى من حسن تنظيم وثراء في المحتوى وحسن اختيار لأهم المواضيع المطروحة على الساحة الاقتصادية الدولية في مجال الذكاء الاقتصادي ورهان المؤسسة. ولا شك أن الذكاء الاقتصادي له أهمية كبرى وفي علاقة هامة بالتجارة الالكترونية من حيث الشراء عبر الانترنات، اليقظة الاستراتيجية وعلاقة جملة هذه الجوانب ببعضها ومدى تأثيرها المباشر على تألق وامتياز المؤسسة في عهد الثورة الاتصالية الحاصلة في العالم والتي تتماشى وسياسة الدولة ضمن برامجها الاقتصادية والتجارية المستقبلية وتوجهاتها السياسية العامة.