أخبار تونس – احتضنت العاصمة العمانية مسقط يوم الاثنين 08 مارس اجتماعات المؤتمر السابع لوزراء التربية والتعليم العرب والتي استمرت يومين تم خلالهما مناقشة مجموعة من المسائل المتعلقة بتطوير التعليم خاصة الثانوي. وأكد المشاركون على التعاون بين المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم” الالكسو” ومكتب التربية العربي لدول الخليج في مجال تطوير التعليم ما بعد الأساسي “الثانوي” والاستفادة من مراكز الخبرة في الدول العربية في اعداد البرامج التكوينية والتطبيقية والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في تطوير التعليم عامة والثانوى بصفة خاصة. ورفع المشاركون في المؤتمر مجموعة من التوصيات بهدف تنفيذها خلال الفترة المقبلة وتركزت تلك التوصيات على دعوة الدول العربية الى تنفيذ التوصيات في مجال التعليم ما بعد الاساسي “الثانوي” الوارد في خطة تطوير التعليم في الوطن العربي بالتنسيق مع المنظمة العربية ووضع خطط وطنية لتحسين نسب الالتحاق بالتعليم “الثانوي” وفقا لظروف كل دولة سعيا الى الاقتراب من المؤشرات المحددة في خطة تطوير التعليم في الوطن العربي وتنويع مسارات التعليم ما بعد الاساسي بما يراعي تباين مستويات الطلاب واختلاف قدراتهم ومهاراتهم وميولاتهم. كما تضمنت التوصيات ضرورة وضع آليات تسهل الانتقال بين المسارات ووضع آليات للتوجيه والإرشاد لمساعدة التلاميذ على اختيار المسار المناسب لهم وتطوير مسار التعليم الفني والمهني في الوطن العربي وتوسيع آفاق التعليم العالي والتوظيف الفعال لتقنيات المعلومات والاتصال في تطوير منظومة التعليم والعمل على ارساء صناعة عربية لتقنيات التعليم في خدمة الدول العربية واحالة الاطار الارشادي لمعايير أداء المعلم الى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لاتخاذ الاجراءات والارتقاء بأوضاع المعلمين ودعم المرصد العربي للتربية الذي أنشأته المنظمة في اطار تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي. وقرر المؤتمرون في ختام أعمالهم أن تقوم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم باجراء مشاورات مع الدول العربية بشأن استضافة المؤتمر الثامن وتحديد موضوعه ومكانه وموعد انعقاده. ويشار إلى أن الدكتور محمد العزيز بن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم قد دعا في هذا المؤتمر إلى ضرورة ربط التعليم ما بعد الأساسي ببقيّة مكوّنات المنظومة التربويّة – التعليم الأساسي والتعليم الجامعي -مشدّدا على ضرورة الالتزام بالمقررات والتوجهات من قبل الدول العربية قدر الإمكان حتى تكون هناك قاعدة عربية موحّدة، وأشار المدير العام أنّ هذا المؤتمر جاء ليدعم مبدأ تبادل الخبرات والرّؤى والأفكار والتّجارب بين الدّول العربيّة. والجدير بالذكر أن هذا المؤتمر قد سبقه اجتماع الخبراء العرب الذين قاموا بالتعاون مع وفد المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بإعداد الدراسات المرجعيّة لأعماله. وقد عبّر الوزراء في مداخلاتهم عن تقديرهم للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ولمديرها العام لجهودها في مجال تنفيذ خطة تطوير التعليم في الوطن العربي وأبدوا استعدادهم لدعم المنظمة في تنفيذ برامجها ومشاريعها في هذا المجال.