أخبار تونس- انتهجت تونس خلال السنوات الأخيرة سياسات ارتكزت على مبدأ التنمية المستديمة كخيار استراتيجي لحماية البيئة والمحافظة على سلامة المحيط واعتمدت خطة متعددة الأبعاد من أجل كسب رهان البيئة السليمة. وفي إطار متابعة السياسة البيئية الوطنية، انعقد يوم الخميس بمقر الوزارة الاجتماع الدوري للممثليات الجهوية للبيئة بإشراف السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة وبحضور إطارات ممثلة للهياكل المركزية والجهوية للوزارة والمؤسسات الراجعة لها بالنظر. وبحث اللقاء عديد النقاط المتعلقة بمجال حماية البيئة مثل: - درس المؤشرات الخاصة بالجودة في مختلف القطاعات. - تسريع إنجاز البرنامج الخاص بالتأهيل البيئي والرامي إلى تمكين 500 مؤسسة من الانصهار ضمن منظومة المواصفات البيئية الدولية “ايزو14001 ” - تحسين منظومة التصرف في المياه المستعملة بالرفع من نسبة إعادة استعمالها من 30 إلى 50 بالمائة - تعزيز منظومة تحسين جودة المياه. - تفعيل استعمال النفايات وتطوير هذه المنظومة واستغلال الإمكانيات المتاحة في مجالي التثمين والرسكلة وبخصوص النهوض بالمنظومة الساحلية وخاصة الجانب المتعلق منه بمقاومة مختلف أسباب الانجراف البحري، أكد السيد نذير حمادة على ضرورة اتخاذ التدابير وإنجاز التدخلات الضرورية للحد من هذه الظاهرة . كما تم بالمناسبة استعراض أهم البرامج الجارية في مجال الجمالية الحضرية بمختلف الجهات والمتمثلة بالخصوص في: - إنجاز منتزهات حضرية ومساحات خضراء ومراكز للسياحة الإيكولوجية - تعزيز برامج صيانة المشاريع المنجزة - مواصلة تأهيل شوارع البيئة وشوارع الأرض - مساندة المؤسسات الصناعية في تنفيذ برامج مقاومة التلوث - تحسين ظروف العيش بالمناطق والأحياء الشعبية - متابعة إنجاز المشاريع المتصلة بالتطهير في الآجال المحددة - استكمال تهيئة المساحات الخضراء وتأمين صيانتها واستعدادا للموسم الصيفي المقبل، استعرضت الممثليات الجهوية للبيئة مختلف البرامج المعدة في مجال مقاومة مصادر الإزعاج على غرار المقاومة العضوية للحشرات في السباخ وعمليات شفط المياه الراكدة وجهر الشبكة في المناطق العمرانية وتنظيف الشواطئ لتوفير أفضل الظروف للمصطافين. كما أكد المشاركون في الاجتماع الدوري للممثليات الجهوية للبيئة على أهمية التوعية وتشريك المجتمع المدني في معاضدة مجهود حماية البيئة والارتقاء بجودة الحياة من خلال استعراض البرامج الخاصة بالتربية والتثقيف البيئي في مختلف الجهات على غرار القافلة البيئية المتنقلة ونوادي البيئة والمدارس المستديمة.