أخبار تونس - تحظى البيئة في سياسة تونس التنموية بأهمية بالغة حيث ارتفع الحجم الإجمالي للاعتمادات المخصصة لها من 2.6 مليار دينار سنة 1987 إلى 4.6 مليار دينار في نهاية 2009. وأكد السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة خلال أعمال الدورة الخامسة عشرة للجنة الوطنية للتنمية المستديمة الذي عقد يوم السبت بقصر الحكومة بالقصبة بإشراف السيد محمد الغنوشي الوزير الأول أن تطور هذه الإعتمادات مكن بشكل خاص من تحسين مختلف المؤشرات البيئية ولا سيما زيادة نسبة المساحات الخضراء بالوسط الحضري إلى 16.23 متر مربع لكل ساكن في نهاية العام الماضي والارتقاء بنسبة الغطاء النباتي الغابي والرعوي إلى 13.04% بعد ان كانت في حدود7% سنة 1987. وأضاف أنه تم في إطار تنفيذ الأهداف الواردة بالبرنامج الرئاسي”معا لرفع التحديات ” والمتعلقة بالبيئة والتنمية المستديمة والذي يمتد للفترة 2009/2010 تم تشكيل خمس لجان تضم مختلف الأطراف المعنية لإعداد برنامج عمل مدقق للغرض. وتتركز مهام هذه اللجان حول النهوض بالبيئة الحضرية وجودة الحياة والتأهيل البيئي والاقتصاد الأخضر وحماية وتطوير الموارد الطبيعية والتوعية والتربية البيئية والاستشراف والتطوير البيئي. كما تم في نفس السياق استعراض البرامج والمشاريع المندرجة في إطار متابعة الاتفاقيات الدولية الثلاث حول التنوع البيولوجي ومقاومة التصحر والتغيرات المناخية والمحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة. والجدير بالذكر أنه تم تقديم بسطة عن مختلف البرامج التي يتم تنفيذها لإحكام التصرف في الموارد الطبيعية خاصة في مياه الري والطاقة وتطوير الطاقات المتجددة وتثمين المياه المستعملة المعالجة والنفايات فضلا عن تدعيم القدرة التنافسية للمؤسسة الصناعية من خلال التأهيل البيئي. واستعرض السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل من جانبه ملامح الإستراتيجية الوطنية في مجال النقل والرامية إلى النهوض بالنقل الجماعي ولا سيما الحديدي باعتباره يحد من استهلاك الطاقة ويحافظ على البيئة مشيرا بالخصوص إلى مشروع الشبكة الحديدية السريعة التي ستغير ملامح قطاع النقل.