أخبار تونس – يسجل المخرج الفلسطيني نصري حجاج حضوره في فعاليات الدورة الخامسة لتظاهرة “اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي بتونس DOC A TUNISبشريط جديد بعنوان “كما قال الشاعر” يتناول حياة الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش الذي أقام سنوات طويلة في تونس وأحيا كثيرا من الأمسيات الشعرية بمختلف الفضاءات الثقافية بتونس. وتدوم مدة عرض الشريط 65 دقيقة وهو رحلة بصرية ومحاولة للاقتراب من عوالم حياة محمود درويش حيث تأخذ الكاميرا المشاهدين إلى مدن ومنازل ومسارح وشخصيات عرفوا الشاعر وأحبوا شعره ويتخلل الشريط صوت درويش وصوت شعراء وكتاب من العالم يقرؤون شعره الخالد مما يجعل الشريط فسحة لاستعراض ذكريات جيل كامل من الثقافة العربية. والفيلم الجديد من تأليف وانتاج وإخراج نصري حجاج قامت بتصويره جوسلين أبي جبرايل وموسيقى هبة القواس ومونتاج مارتشيلو دالويزيو وميشيل طيّان وأنجز الشريط بالألوان على محمول “الديجيتال”. وشارك الشريط مؤخرا في مسابقة “المهر العربي” قسم الأفلام الوثائقية بمهرجان دبي السينمائي الدولي كما شارك الفيلم في مهرجان “ورزازات” بالمغرب وسيسجل حضوره في نفس الفترة بالدورة ال 5 في “اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي” بتونس وبمهرجان “تطوان” بالمغرب. ولنصري حجاج عديد الأعمال السينمائية مثل “ظل الغياب” وشريط “الخضرة اوك” بالاشتراك مع المخرج مجدي العمري كما كتب نفس المخرج سيناريو لفيلم الرسوم المتحركة “علامة الاستفهام” بتونس سنة 1990 وشريط “هكذا قالت الانتفاضة” كما كتب نصري حجاج مجموعة قصصية بعنوان “أعتقد أنني أحب الحكومة'. ولدى حضوره الندوة الصحفية مساء الاربعاء 17 مارس 2010 بمركز الصحافة الدولية بالعاصمة تونس الخاصة بانطلاق فعاليات الدورة ال 5 لتظاهرة “اللقاءات الدولية للفيلم الوثائقي من 1 إلى 4 أفريل أدلى المخرج نصري حجاج ل “أخبار تونس”بتصريح قال فيه إن الشريط الذي سيعرض يوم السبت 3 أفريل القادم بفضاء المسرح البلدي بالعاصمة يتحدث عن الشاعر الكبير الراحل محمود درويش في محاولة للتعبير الذاتي عن الشاعر وشعره وعن معنى الموت والحياة والوطن والمنفى في كتابات درويش. وهو ليس شريطا وثائقيا بالمعنى الكلاسيكي للفيلم الوثائقي وليس سيرة ذاتية وقد تم تصويره بعدة مدن من العالم التي عاش فيها الشاعر مثل رام الله وبيروت وباريس وتكساس وغيرها من المدن وخاصة تونس التي تم أخذ مشاهد عنها للشاعر بالمسرح البلدي بالعاصمة وصحراء توزر ومنطقة عنق الجمل بالجنوب التونسي. وكان الشاعر محمود درويش قد ولد عام 1941 في قرية البروة بالجليل حيث قضى فترة قصيرة من طفولته بفلسطين ثم غادر أرضه مع الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين عام 1947 إلى لبنان وفيها تعلم واكتسب فنون الكتابة الشعرية وعانق الشهرة العالمية وشغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وأسس مجلة “الكرمل” الثقافية. ونال درويش عديد الجوائز مثل جائزة ابن سينا في الإتحاد السوفيتي عام 1982 والصنف الأول من وسام الاستحقاق الثقافي تونس 1993 وجائزة الأمير كلاوس الهولندية عام 2004 وجائزة القاهرة للشعر العربي عام 2007 وتحصل في آخر حياته من الرئيس زين العابدين بن علي على الوسام الثقافي للسابع من نوفمبر 2007 قبل أن يفارق الحياة يوم 9 أوت 2008 بمستشفى هيوستن بتكساس في الولاياتالمتحدةالأمريكية.