أخبار تونس – شهدت العلاقات التونسيةاليابانية تطورا كبيرا شمل كل المجالات لا سيما القطاع الثقافي حيث تحتضن تونس العديد من العروض الثقافية اليابانية مثل تنظيم “أسبوع السينما اليابانية كل سنة فضلا عن تقديم عدة عروض موسيقية مثل العرض الفرجوي السنوي للطبول التقليدية باليابان الذي تقدمه مجموعة (Ryus Beat) . كما انتظم باليابان عدة شاطات ثقافية تونسية لعل أهمها معرض «إرث قرطاج» الذي يحقق نجاحا كبيرا جماهيريا وإعلاميا بعدة مدن مثل سانداي وكانزوا وطوكيو. وسعيا إلى تدعيم هذا المسار نظمت جمعية الصداقة التونسيةاليابانية يوم الخميس 18 مارس 2010 لقاء بالعاصمة لتسليط الضوء على آليات النهوض بالتعاون التونسيالياباني في مجالات المسرح والسينما والموسيقى وذلك بحضور السيد توشيوكي تاغا سفير اليابانبتونس وعدد من أهل الثقافة والفن. وأكد السيد نور الدين المجدوب رئيس جمعية الصداقة التونسيةاليابانية ان هذا اللقاء يعد إسهاما من المجتمع المدني في تعزيز العلاقات العريقة التي تجمع بين البلدين، كما يهدف إلى التفكير في إعداد برنامج للتبادل الثقافي في مجالات المسرح والسينما والموسيقى. كما قدم سفير اليابان بالمناسبة مداخلة حول اللغة اليابانية وتطورها عبر الزمن ملاحظا ان اللغة تعد أداة للتنمية ووسيلة للتقارب بين الثقافات. وأشار الفنان المسرحي الفاضل الجزيري إلى التحديات التي يطرحها المجال الثقافي اليوم داعيا إلى ضرورة التفكير في تكوين الشبان المبتكرين في مختلف الأنماط الفنية وتوظيف ثراء التجربة اليابانية في هذا المجال وذلك في إطار الأنشطة المقبلة لمدينة الثقافة بتونس العاصمة على غرار المشروع الرامي إلى بعث مكتبة سينمائية لمزيد التعريف بالسينما العالمية بصفة عامة والسينما اليابانية بصفة خاصة. أما المخرجة السينمائية كلثوم برناز فقد أكدت على أهمية تبادل الأفلام ودعم الإنتاج المشترك فضلا عن رقمنة الأرشيف الوطني السينمائي وتحديث تجهيزات قاعات العروض السينمائية. ومن منطلق تعاطيه للموسيقي طرح الفنان رياض الفهري فكرة تلقين العزف على آلة الكمان وفق طريقة سوزوكي اليابانية والتي من شأنها حسب رأيه إذكاء الموهبة الموسيقية واللغوية للطفل، مشيرا إلى طرافة مشروع “أوتار تونيك” الذي جمع مغنية ورسام وعازف إيقاع بحثا عن جمالية جديدة تنبع من التمازج الفني المفعم بالخيال والإبداع.