أخبار تونس- مثل تقييم أداء السوق البديلة والسبل الكفيلة بمزيد تطويرها أهم محاور اللقاء الذي نظمته يوم الخميس غرة أفريل 2010 بتونس جمعية “وسطاء البورصة” بالتعاون مع بورصة تونس. وبين المشاركون في هذا اللقاء أن تطوير هذه السوق يستدعي : - تحسيس أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة بمزاياها في توفير تمويلات طويلة المدى - إعادة النظر في النظام التمويلي الحالي وتحقيق التكامل بين مختلف أطرافه - تشجيع شركات الاستثمار ذات رأسمال تنمية على حفز المؤسسات على الاندراج في البورصة كما دعا المشاركون إلى: - تسهيل عملية إدراج المؤسسات الصغرى والمتوسطة في البورصة - إحداث مكتب موحد يتولى الإشراف على هذه العملية يضم مختلف الأطراف المتدخلة - ضرورة اعتبار عملية الإدراج في السوق البديلة عملية تأهيل ومواكبة وليست عملية تدقيق ويذكر أن وزارة الصناعة والتكنولوجيا تعمل على تفعيل البرنامج النموذجي لمساعدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة المنخرطة في برنامج التأهيل عبر تمويل استثماراتها عن طريق السوق المالية وإدراجها بالبورصة، بالتعاون مع هيئة السوق المالية. ووضعت بورصة تونس من جهتها إستراتيجية للنهوض بالسوق البديلة ترتكز على القيام بحملات تحسيسية لفائدة أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة والتعاون مع النسيج الجمعياتي. وأكد السيد مراد جعيدان مسؤول في شركة استثمار ذات رأسمال تنمية على أهمية هذا التمشي إذ أن إدراج المؤسسات الصغرى والمتوسطة في السوق البديلة يمثل في حد ذاته ضمانا لجملة من العناصر المتعلقة بالمردودية والشفافية والثقة التي تعتبر من الشروط الأساسية للاندراج في السوق البديلة. ويذكر أن السوق البديلة اليوم تضم شركتين هما شركة الإنتاج الفلاحي بطبلية (ديسمبر2007) وشركة “سرفيكوم” (جوان 2009) وتبلغ الرسملة السوقية الجملية للسوق البديلة 44 مليون دينارا وقد كانتا من ضمن المشاركين في هذا اللقاء. وقد استعرض السيد مجدي زركونة مدير عام شركة “سرفيكوم” المتخصصة في مجال الاتصالات والهندسة المدنية النتائج التي حققتها الشركة منذ إدراجها في البورصة مبينا أنها تمكنت من الترفيع في رأسمالها وتوسيع مجالات نشاطها وإشعاع صورتها لدى حرفائها. أما شركة الإنتاج الفلاحي بطبلبة فحققت من جهتها نتائج هامة إذ تطور سعر السهم من 10 دنانير عند الإدراج إلى 17 دينار حاليا كما تستعد حاليا لتحويل أسهمها إلى السوق الرئيسية في بورصة تونس.