وضعت المندوبية الجهوية للديوان الوطني للصناعات التقليدية بولاية زغوان برنامجا طموحا لتطوير خدمات القطاع خلال سنة 2009 من أهم أهدافه دعم الاستثمار وتحسين الجودة تعزيزا لإمكانيات التسويق والتصدير.ويتركز العمل على توسيع شبكة مجمعات الصناعات التقليدية والرفع من عدد المؤسسات الحرفية المهيكلة سيما باستقطاب خريجي المؤسسات الجامعية. ويتم تجسيم هذا الهدف بالخصوص من خلال إدراج 80 حرفيا ضمن سجل الحرفيين العاملين للحساب الخاص وتمتيع 5 حرفيين بالامتيازات الجبائية وإدراج 15 مؤسسة حرفية ضمن سجل المؤسسات الحرفية في قطاع الصناعات التقليدية. ويتضمن البرنامج بالنسبة إلى 2009 إسناد قروض المال المتداول في حدود 80 ألف دينار وإسناد البنك التونسي للتضامن قروضا لفائدة 40 حرفيا. ويؤمل أن ترتفع عائدات صادرات قطاع الصناعات التقليدية بولاية زغوان إلى 300 ألف دينار خلال هذه السنة مقابل 108 آلاف دينار سنة 20080. وتشهد السنة الجارية تجسيم اتفاقية التعاون بين الديوان والوكالة الوطنية لإحياء التراث والتنمية الثقافية لاستغلال أكبر عدد ممكن من المعالم الموجودة بالجهة لإقامة معارض لمنتوجات الصناعات التقليدية بالجهة. ومن أهم الأهداف المرسومة أيضا تعزيز قابلية إدماج خريجي المؤسسات الجامعية في القطاع والارتقاء بأداء العاملين فيه من حرفيين وباعثين ومؤطرين وتجار على المستوى الفني والمهني. ويستفيد في هذا المجال قرابة 500 حرفي بحلقات ودورات تكوينية ضمن مختلف الآليات الموضوعة لتنمية المهارات وتوسيع القاعدة الحرفية بالجهة. يذكر أنه ولاية زغوان تعد قرابة 10 آلاف حرفي ينشطون في اختصاصات حرفية متنوعة أهمها صناعة الفسيفساء والطين والخزف.