أخبار تونس - عملا على تنفيذ برنامج الخدمة المدنية التطوعية الذي أذن به سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بهدف دفع نسق تشغيل حاملي الشهادات العليا، وفي إطار تفعيل مشاركة النسيج الجمعياتي في معاضدة جهود الدولة لدعم التشغيل والإحاطة بالموارد البشرية وقعت وزارة التكوين المهني والتشغيل والاتحاد الوطني للمرأة التونسية يوم الثلاثاء اتفاقية لتنفيذ برنامج الخدمة المدنية التطوعية. ويحتضن الاتحاد بمقتضى الاتفاقية 165 شابا وشابة من المتحصلين على شهادات جامعية في اختصاصات علوم الاجتماع والنفس والاقتصاد والتصرف والحقوق والخدمة الاجتماعية والتوثيق والأرشيف والفنون الجميلة للقيام بأنشطة تتصل بعمل الاتحاد وفق عقود شغل تمتد إلى نهاية 2010. وأشار السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل بالمناسبة إلى أهمية هذه الآلية في تعزيز نسق إحداث مواطن الشغل لفائدة خريجي التعليم العالي ممن طالت بطالتهم بالخصوص، مؤكدا على تصور برامج جديدة تواكب حاجيات سوق الشغل ومتطلبات الاقتصاد الوطني عامة. ومن جهتها ذكرت السيدة سلوى التارزي بن عطية رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية بالعناية التي تحظى بها المرأة من لدن رئيس الدولة وبالجهود الكبيرة التي تبذلها السيدة ليلى بن على للتعريف بالمكاسب والانجازات التي تحققت لفائدة المرأة التونسية من خلال رئاستها لمنظمة المرأة العربية فضلا عن حرصها على النهوض بتشغيل فئة المعوقين في إطار جمعية “بسمة”. وبينت أن احتضان هؤلاء الشبان في إطار الاتفاقية يمثل إثراء لأنشطة الاتحاد الموجهة للمرأة بمختلف جهات البلاد. وقد برمج الاتحاد في هذا الإطار إحداث وحدات للتوجيه والإرشاد القانوني والاجتماعي بمختلف نياباته (28 نيابة) وتكثيف العمل الميداني لفائدة المرأة والأسرة في مجال تنشئة الأطفال وتسيير شؤون العائلة. ويرمي برنامج الخدمة المدنية التطوعية الذي أذن به رئيس الدولة إلى إدماج نحو10 آلاف شاب في سوق الشغل بالتعاون مع المجتمع المدني كما يهدف إلى إكساب المنتفعين مهارات مختلفة تتيح الانخراط الفاعل في الحياة النشيطة. كما يندرج هذا البرنامج في إطار تجسيم الشراكة بين المجتمع المدني وهياكل الدولة ومعاضدة جهودها في تنفيذ البرنامج الرئاسي للخماسية 2009 – 2014، والمتعلقة بإكساب طالبي الشغل المهارات والكفاءات التي تتناسب مع متطلبات سوق الشغل.