أشرّف كل من السادة سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية ومحمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل صباح اليوم الجمعة 05 مارس 2010 بمقر وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية على حفل توقيع إتفاقية إطارية تجسيما للبرنامج الوطني للخدمة المدنية التطوعية الذي أن أذنّ به سيادة الرئيس زين العابدين بن علي بهدف دفع نسق تشغيل حاملي الشهادات العليا من المنتمين إلى الفئات ذات الإحتياجات الخصوصية، من بين المنتمين إلى العائلات المعوزة ومحدودة الدخل وخاصة من طالت بطالتهم . وتندرج هذه الإتفاقية ضمن هذا البرنامج الهادف لاستيعاب عشرة آلاف من حاملي الشهادات العليا من ممارسة نشاط لنصف الوقت ضمن خطة تقديم خدمات ذات مصلحة عامة، ورفع تحدي التشغيل وإحكام استغلال كل الإمكانيات المتوفرة لتفعيل فرص التشغيل والإدماج المهني للشباب . كما تمّ بالمناسبة إمضاء أربعة إتفاقيات تنفيذية وأربعة عقود تربص بين الجامعة التونسية لرياضة المعوقين وثلاثة جمعيات شبابية وهي الجمعية التونسية للعمل التطوعي، والجمعية التونسية للمساعدة على إدماج الشباب وجمعية أحباء دار الشباب بخزندار . وستوفر هذه الإتفاقيات إعطاء فرصة للشبان من حاملي الشهادات العليا للقيام بنشاط يمكّنهم من اكتساب سلوكيات مهنية في مجالات التواصل والعمل الجماعي إلى جانب تكوينهم عن طريق نظام التربصات التطبيقية . وستمكن هذه الإتفاقيات أيضا من تعزيز الشعوربالمواطنة وإشاعة ثقافة المشاركة والتضامن في أوساط الشباب . وفي الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة استعرض السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية المكانة التي يحظى بها قطاعات الشباب والرياضة والتربية البدنية في تونس مبرزا الإنجازات والمكاسب التي تحققت في هذا المجال الحيوي بفضل السياسة الحكيمة لسيادة رئيس الجمهورية الذي جعل من الإحاطة بالشباب والرياضة والإهتمام بقضاياه خيارا استراتيجيا في المسيرة التنموية للبلاد، وبوأها منزلة خاصة في برنامجه الإنتخابي " معا لرفع التحديات " . وأكدّ السيد سمير العبيدي على إسهام هذا البرنامج في تكريس ما يوليه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي من أولوية مطلقة لقطاع التشغيل ضمن برنامجه الإنتخابي للمرحلة القادمة من خلال إحكام استغلال كل الإمكانيات المتاحة لاستحثاث فرص التشغيل والإدماج المهني للشباب، مستعرضا مختلف الآليات والبرامج الرامية إلى مزيد تمكين الشباب والرياضيين ودعم مشاركتهم في الحياة العامة وتعزيز حضورهم صلب المجتمع المدني . ومن جانبه لاحظ السيد محمد العقربي وزير التكوين المهني والتشغيل أنّ هذه الإتفاقيات الإطارية تندرج ضمن برنامج الخدمة المدنية التطوعية الذي أقرّه سيادة الرئيس زين العابدين بن علي والهادف إلى إكساب الشبان المنتفعين بهذه الالية ثقافة مهنية تيسر اندماجهم لاحقا في سوق الشغل . وأوضح أنّ هذا البرنامج يندرج كذلك في إطار تجسيم الشراكة بين المجتمع المدني وهياكل الدولة ومعاضدة جهودها في تنفيذ البرنامج الرئاسي للخماسية 2009 – 2014، والمتعلقة بإكساب طالبي الشغل المهارات والكفاءات التي تتناسب مع متطلبات سوق الشغل . وقد حضر هذا الموكب السيد الأمين العام للإتحاد التونسي لمنظمات الشباب، والرؤساء والكتاب العامون للمنظمات والجمعيات التابعة له إلى جانب ثلة من سامي الإطارات العليا للوزارتين .
