القرارات الرئاسية الأخيرة لفائدة قطاعي الشباب والرياضة محور اللقاء الإعلامي الدوري الذي عقده السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية صباح اليوم الخميس بمقر الوزارة بحضور السيد البشير الوزير كاتب الدولة المكلف بالرياضة وعدد من ممثلي الهياكل الشبابية والرياضية وسامي إطارات الوزارة. وابرز الوزير بالمناسبة الإجراءات الرائدة التي أعلن عنها الرئيس زين العابدين بن علي من اجل تطوير واقع منظومتي الشباب والرياضة مشيرا إلى أن هذه القرارات تجسد إيمان سيادته العميق بمدى تلازم هذين القطاعين وتكامل ادوارهما. وأشار في هذا السياق إلى قرار رئيس الدولة بإحداث لجنة وطنية تتولى صياغة الوثيقة النهائية للإستراتيجية الشبابية للفترة القادمة 2009/2014 وإعداد الخطط التنفيذية الملائمة لها مبرزا أن هذا الإجراء يأتي بعد سنة من تجربة الحوار الشامل مع الشباب الذي شهد مشاركة أكثر من 400 ألف شاب وشابة وتوج بتوقيع ميثاق الشباب التونسي. وأوضح أن هذه اللجنة ستجتمع تحت إشراف الوزارة وبمشاركة ممثلين عن مختلف مكونات المجتمع المدني والأحزاب الوطنية ووسائل الإعلام المحلية والجهوية ومختصين في مجال الشباب حتى تتمكن من وضع وثيقة تنفيذية تنظر في سبل النهوض بقطاع الشباب. وذكر في هذا الإطار بمبادرة الرئيس زين العابدين بن علي في افتتاح مؤتمر الدولي حول قضايا الشباب في العالم الإسلامي في نوفمبر الماضي بإقرار سنة 2010 سنة دولية للشباب وعقد مؤتمر عالمي للشباب في نفس السنة تحت رعاية منظمة الأممالمتحدة وبالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية يحضره الشباب من كل أنحاء العالم وينتهي بإصدار ميثاق دولي يكون هو الرابطة الوثقى التي تشد شباب العالم إلى القيم الكونية المشتركة. كما ثمن الوزير قرار رئيس الدولة الخاص بإعادة النظر في الهياكل الشبابية وتطوير أدائها حتى تكون مواكبة لروح العصر وتتماشى مع حاجيات الشباب المتنامية مشيرا إلى تأكيد سيادته على ضرورة أن تنفتح المؤسسات الشبابية على محيطها المدرسي والجامعي من خلال تنويع أنشطتها وتطوير برامجها ومزيد إحكام التنسيق مع المنظمات الشبابية وإرساء علاقات شراكة وتعاون معها. وابرز في هذا السياق أن رئيس الدولة إذن بتعصير دور الشباب في كامل مناطق الجمهورية مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة ودعمها ب2000 حاسوب إضافي كما دعا إلى تحسين النفاذ إلى الانترنيت من خلال ربط هذه المؤسسات بالخطوط ذات سعة تدفق عالية. وبخصوص تنويع أنشطة دور الشباب أكد الوزير على ضرورة توفر فضاءات رياضية بكل مؤسسة شبابية بحكم تكامل هذين القطاعين مشيرا إلى ضرورة إيجاد علاقة هيكلية متواصلة ودائمة بين هياكل الشباب ووزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية ووزارة التربية التكوين ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا لمزيد الإحاطة بهذه الشريحة الاجتماعية. وتجسيما لقرار رئيس الدولة بمواصلة الحوار مع الشباب أعلن الوزير عن إحداث بوابة الشباب والرياضة ذات خصائص تقنية ومتطورة تكون تفاعلية وحسب مواصفات عالمية تستجيب لتطلعات الشباب في مختلف الميادين مضيفا انه سيتم العمل على إيجاد منتدى وطني دائم للحوار مع الشباب وذلك بالتعاون مع كافة الأطراف المتدخلة مشيرا إلى أن هذا القرار يأتي بعد النجاح الذي عرفه الحوار الشامل مع الشباب. وفي قطاع الرياضة ابرز الوزير قرار رئيس الدولة المتمثل في إعادة هيكلة الجامعات الرياضية بما ينسجم مع النصوص القانونية المنظمة للرياضة في تونس ومع التراتيب الخاصة بالجامعات الرياضية الدولية والميثاق الاولمبي مشيرا إلى انه سيتم انطلاقا من شهر مارس المقبل عقد جلسات عامة خارقة للعادة لمختلف الجامعات الرياضية بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية بهدف تحوير وتعديل الأنظمة الأساسية لهذه الجامعات حتى تواكب التشريعات الدولية على ان تلتئم الجلسات العامة الانتخابية بداية من شهر أفريل القادم.