أخبار تونس- دأبت تونس على المشاركة في التظاهرات العالمية والمعارض الدولية الكبرى قصد التعريف بصورتها كوجهة استثمارية وسياحية وثقافية بارزة وثرية ولعل أهمها مشاركتها في التظاهرة العالمية «شنغاي 2010» طيلة 180 يوما وذلك انطلاقا من غرّة ماي إلى 31 أكتوبر 2010. وقد انتظم يوم الجمعة 29 أفريل 2010 موكب رسمي لإعطاء إشارة انطلاق فعاليات هذه التظاهرة بحضور الرئيس الصيني وأكثر من 38 رئيس دولة وحكومة. وافتتحت التظاهرة الكونية “شنغاى 2010 ” رسميا يوم السبت غرة ماي وقد أكدّت 191 دولة مشاركتها في هذه التظاهرة و48 منظمة عالمية من بينها 51 بلدا إفريقيا و34 بلدا أمريكيا و45 بلدا أوروبيا و16 بلدا مجاورا . وتجدر الإشارة إلى أن مساحة العرض تمتد على 5 كيلومترات وتنعقد هذه التظاهرة تحت شعار «مدينة أفضل، حياة أفضل» ويتوقع أن يصل عدد الزوار إلى 70 مليون زائر، 80% منهم تتراوح أعمارهم بين 15 و45 سنة. ويتضمن البرنامج العام لهذه التظاهرة على عديد المنتديات على غرار: - تكنولوجيات المعلومات والاتصالات والتنمية العمرانية (15- 18 ماي) - التراث الثقافي والتجديد العمراني (12- 15 جوان) - الابتكار العلمي والتكنولوجي والمستقبل العمراني والحضري (20- 23 جوان) - تنظيم منتدى حول “من أجل مدينة منخفضة انبعاثات الكربون (3- 6 جويلية) - التحوّل الاقتصادي والعلاقة الحضرية الريفية (9- 12 سبتمبر) - مدينة منسجمة وحياة ملائمة للعيش (4- 7 أكتوبر) وفيما يتعلق بالجناح التونسي فيمتد على مساحة ألف (1000) متر مربع وسيكون شعار المشاركة «المدينة المضيافة المدينة الذكية» (City Hosting, Connected City) وينتظر أن يصل عدد الزوار إلى 2،2 مليون زائر للجناح التونسي. ويبرز هذا المحور في بعده الأوّل التفتح على الآخر و قبوله برحابة صدر “المدينة المضيافة” مجسما خيارات سيادة الرئيس زين العابدين بن علي و استثماره الشخصي في قيم الاعتدال والتفتح والوسطية و نضاله من أجل حوار متواصل بين الأديان والحضارات. أمّا البعد الثاني لهذا المحور، فيبرز الترابط مع الآخر في المعنى المادي و في المعنى الافتراضي “المدينة المرتبطة” ويفتح المجال لتقديم رصيد المكاسب التي تحققت لتونس في مجال التجهيزات المادية والرقمية لتعزيز مكانة تونس كمحطة إقليمية للثقافة و المعرفة و الأعمال في قلب المتوسط. ويتميز الجناح التونسي الذي وشحت واجهته بلوحة فسيفساء رومانية ، بتصميم جذاب وأنيق يعرف بالرصيد الثقافي والحضاري لتونس وكذلك المكاسب والانجازات التي تحققت خلال السنوات الأخيرة حيث تم التركيز على إبراز منتوجات من الصناعات والملابس التقليدية وما شهدته من حداثة وابتكار بما يعزز التقدم التكنولوجي لتونس المعاصرة. ووقع الاختيار على البطل الأولمبي أسامة الملولي كراع للمشاركة التونسية باعتباره نجما رياضيا تونسيا له صيت عالمي وله ذكريات مع الجمهور الصيني بمناسبة حصوله على الميدالية الذهبية في سباقات السباحة في أولمبياد بيكين في صائفة 2010. كما تتميز هذه المشاركة بعرض شريط وثائقي تاريخي عن تونس من إنتاج صيني وبلغات مختلفة يبرز تعاقب الحضارات عبر القرون على رقعة البلاد التونسية. وتشمل المشاركة التونسية في هذه التظاهرة : - تنظيم أسبوع السياحة التونسية خلال شهر ماي - تنظيم يوم المرأة التونسية في شهر أوت 2010 - الاحتفال بيوم تونس في هذه التظاهرة يوم 19 سبتمبر القادم - عقد منتدى للاستثمار والشراكة في 20 سبتمبر 2010 - تنظيم أيام الثقافة و التراث التونسي خلال شهر أكتوبر 2010 ويبرز الإقبال القياسي في اليوم الأول على الجناح التونسي على نجاح المشاركة التونسية التي تنتظم تحت رعاية مركز النهوض بالصادرات وتحظى بمساهمة مكثفة من قبل مختلف الأطراف المعنية.