تنتظم يوم الأحد 19 سبتمبر الحالي بالصين تظاهرة اليوم الوطني التونسي على هامش التظاهرة العالمية "شنغاي 2010"، وسيقع خلال هذا اليوم برمجة العديد من الاحتفالات. ومن المنتظر أن يشرف الوزير الأوّل محمد الغنوشي على تدشين هذا اليوم الوطني رفقة عديد الإطارات والشخصيات الوطنية. كما سيقع يوم الإثنين 20 سبتمبر 2010 تنظيم يوم الشراكة والاستثمار بين تونس والصين. أمّا خلال شهر أكتوبر الذي يوافق الشهر الأخير للتظاهرة فسيتمّ تنظيم أيام التراث والثقافة التونسية. ويشار إلى أنّ التظاهرات التنشيطية التونسية على هامش "شنغاي 2010"، قد انطلقت انطلق بتنظيم أسبوع السياحة التونسية خلال شهر ماي الماضي مع وجود بعض النقائص على مستوى الدعاية والإشهار. كما تمّ خلال شهر جوان تنظيم تظاهرات لإبراز الجهود التي بذلتها تونس في مجال حماية المدن وذلك إما بمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يوافق يوم 5 ماي من كل سنة أو اليوم الوطني للنظافة والعناية بالبيئة يوم 11 جوان. وبخصوص المشاركة التونسية في هذه التظاهرة يشير مركز النهوض بالصادرات أن تونس ستكون في مستوى هذا الحدث وستعمل على حسن توظيف هذه التظاهرة للتعريف أكثر بجميع المجالات وخاصة منها في مجالات البيئة والنظافة وحماية المحيط، إلى جانب السعي إلى ربط علاقات تعاون وشراكة من خلال تنظيم أيام شراكة مع الجانب الصيني. وتمّ اختيار محور المشاركة التونسية حول موضوع "المدينة المضيافة، المدينة المرتبطة". ويبرز هذا المحور في بعده الأول (المدينة المضيافة) التفتح على الآخر وقبوله برحابة صدر. أما البعد الثاني لهذا المحور (المدينة المرتبطة) فيبرز الترابط مع الآخر في المعنى المادي وفي المعنى الافتراضي ويفتح المجال لتقديم رصيد المكاسب التي تحققت لتونس في مجال التجهيزات الرقمية واقتصاد المعرفة. وبالنسبة إلى مضمون المشاركة التونسية في هذه التظاهرة العالمية فإن الاستعدادات انطلقت مبكرا بتشييد جناح أنيق ومتميّز يراعى الخصوصيات المعمارية والهندسية (الجناح تم تصميمه على طراز مباني سيدي بوسعيد). يذكر أنّ تظاهرة "شنغاي 2010" كانت قد انطلقت منذ غرّة ماي الماضي بالصين وتتواصل إلى 31 أكتوبر 2010 تحت شعار "مدينة أفضل، لحياة أفضل". وتشارك أكثر من 190 دولة في هذه التظاهرة من بينها 51 بلدا إفريقيا و34 بلدا أمريكيا و45 بلدا أوروبيا و 16 بلدا مجاورا ومن المتوقع أن يصلف عدد الزوّار إلى أكثر من 70 مليون زائرا.
