أخبار تونس – نظم الديوان الوطني للتطهير أمس الأربعاء 19 ماي 2010 يوما إعلاميا تمحور حول اعتماد نظم المعلومات الجغرافية في مجال التطهير خاصة وأن نظم المعلومات الجغرافية تعد مزيجا بين تقنيات الإعلامية والجغرافيا بمختلف فروعها فهي لا تكتفي بعرض العناصر والظواهر الطبيعية فحسب بل تعمل كذلك على عرض وتفسير الأنشطة البشرية والاجتماعية والاقتصادية، وهى أداة هامة تمكن من معرفة خصائص المجال البيئي والثروات التي يحتويها والبني التحتية ومعطيات تهم السكان مما يساعد في القيام بعمليات التخطيط التهيئة بطرق ميسرة وفي أسرع الأوقات. وتهدف هذه التظاهرة إلى التعريف بالخطط والاستراتيجيات التي تم رسمها في إطار تطوير منظومة التطهير لمسايرة التقدم المعلوماتي والتكنولوجي واستكشاف المجالات التي تساعد على الارتقاء بالعمل البيئي إلى مستويات عالية من الأداء والنجاعة. ولدى افتتاحه هذا اليوم الإعلامي أكد السيد نذير حمادة وزير البيئة والتنمية المستديمة أن تونس وضعت في إطار حرصها على اكتساب التقنيات الحديثة إستراتيجية وطنية متكاملة ومتناسقة في مجال نظم المعلومات الجغرافية عبر تأسيس إطار مرجعي موحد لكل العاملين في ميدان تخطيط التراب والتصرف فيه. ويذكر أنه وقع اعتماد نظم المعلومات الجغرافية في مجال التطهير وانجاز كراس شروط في الغرض بما سيمكن الديوان الوطني للتطهير من استعمال قاعدة للمنشآت الخاضعة للاستغلال بالاعتماد على نظم المعلومات لبرمجة تمديد الشبكات أو تأهيلها ولإنشاء محطات تطهير جديدة والتحكم في استعمال المعدات وحصر السجل العقاري وبرمجة عقود الأهداف ومتابعة تموقع المؤسسات الصناعية وإحكام التخطيط. ويشار إلى أن الانجازات التي تحققت في مجال التطهير مكنت من تطهير المدن الكبرى والمتوسطة والمناطق السياحية والصناعية وتجسيم البرنامج الرئاسي في مجال تطهير الأحياء الشعبية بما مكن من تطهير حوالي 810 حيا شعبيا في موفى سنة 2009 لفائدة 15ر1 مليون ساكن بالإضافة إلى تعميم خدمات التطهير لتشمل الوسط الريفي والتجمعات السكنية الصغرى بهدف النهوض بجودة الحياة وحماية الصحة العامة والموارد الطبيعية. كما سيقع انجاز 10 محطات متخصصة في معالجة المياه المستعملة في المجال الصناعي إلى جانب حماية المنظومة البيئية لخليج تونس ودعم مشاركة القطاع الخاص في استغلال منشآت التطهير. وقد اعتمت تونس في هذا السياق على إستراتيجية تقوم على وضع شبكة تبادل معلومات بين مختلف المتدخلين في التراب وتنمية البنية التحتية للمعلومات الرقمية والاستغلال المحكم لطرق العمل الحديثة واستعمال التقنيات المجددة والتمكن من معلومات دقيقة محينة ومتنوعة تشمل مختلف الجوانب وأهمها البيئة والديمغرافيا والمجتمع والتنمية. كما ترمي ذات الإستراتيجية إلى امتلاك القدرة بصفة آلية وسريعة على معالجة المعلومات وتحليلها ومقارنتها ببعضها بغية إيجاد حلول ناجعة لمختلف المسائل المطروحة. ويذكر أن تونس عملت من هذا المنطلق على إرساء بنية أساسية للمعلومات الجغرافية الرقمية تساعد مختلف المتدخلين على التصرف المحكم في استعمال الفضاء الترابي مع المحافظة على الموارد الطبيعية وضمان تنمية مستديمة كما أن وزارة البيئة والتنمية المستديمة سعت إلى اعتماد هذه المنظومة في مختلف مجالات نشاطها وتطويع التكنولوجيات الحديثة في حماية المنظومات الطبيعية والتنوع البيولوجي. ويشار أنه تم استخدام التقنيات الفضائية ونظم المعلومات الجغرافية لدراسة المياه الجوفية والتأثيرات الحاصلة على الغطاء الأرضي وبناء محطات لتوليد الطاقة الكهربائية بواسطة طاقة الرياح واستعمال الطاقة الشمسية وغيرها.