أخبار تونس – يحظى القطاع الصحي في تونس بعناية فائقة نظرا لأهميته في دفع التنمية الشاملة كما يمثل عنصرا ضروريا في تحسين جودة الحياة إذ يتمتع باستثمارات هامة في مجال البنية الأساسية الصحية وتكوين الموارد البشرية كما يحظى النموذج التونسي بتقدير دولي وفي هذا الإطار أعربت السيدة فاسيليافنا غيراسيموفا نائبة رئيسة الدوما “البرلمان الفيدرالي الروسي” التي تزور تونس على رأس وفد من أعضاء المجموعة البرلمانية الروسية للعلاقات مع برلمانات بلدان شمال إفريقيا عن إعجابها بجهود تونس في مجال تنمية مواردها البشرية وبما تتميز به برامجها في المجال الصحي من نجاعة وحيوية. وأبرز السيد منذر الزنايدي وزير الصحة العمومية لدى لقائه بالضيفة الروسية توافق الاختيارات الإستراتيجية لسياسة تونس في المجال الطبي والصحي مع مبادئ وتوجهات المشروع الحضاري للرئيس زين العابدين بن علي الذي يرمي إلى ضمان حق كل مواطن في مستوى عيش رفيع ونوعية حياة أفضل. ومكن اللقاء من استعراض الإمكانيات المتاحة لتعزيز التعاون الثنائي والارتقاء به إلى المستوى المنشود من قبل قيادتي البلدين. ويذكر في هذا السياق أن قطاع الصحة في تونس يمثل دعامة للإشعاع الإقليمي والتعاون الدولي وتعمل تونس على تدعيم تموقعها كقطب للتصدير والاستثمار في مجال الخدمات الصحية لاسيما من خلال استكمال تجسيم خطة العمل التي أذن بها رئيس الدولة للغرض خلال المجلس الوزاري الملتئم بتاريخ 5 سبتمبر 2008. وتهدف هذه الخطة بالخصوص إلى مزيد توظيف القدرات الهامة التي اكتسبتها تونس في هذا المجال والتي تبرز بالخصوص من خلال تطور عدد المرضى الأجانب المقبلين على العلاج بالمؤسسات الصحية التونسية إلى نحو 120 ألف معالج وتطور صادرات الأدوية إلى 40 مليون دينار سنة 2009 إلى جانب تصدر تونس المرتبة الثانية عالميا في مجال العلاج بمياه البحر حيث تستقبل المراكز المختصة نحو 150 ألف سائح سنويا. ويشار إلى أنه تم إقرار سنة 2010 سنة مكافحة الأمراض السرطانية حيث تم وضع خطة متكاملة تتمحور بالخصوص حول دعم الكشف المبكر وتعزيز التثقيف الصحي بخصوص السلوكيات والعوامل المسببة لهذه الأمراض إلى جانب تدعيم شبكة المؤسسات الاستشفائية المختصة ودفع نشاط البحوث الطبية في هذا الميدان.