انتظم يوم الخميس بقفصة الملتقى الاقليمي لجامعات الجنوب حول “عقود التكوين والبحث مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث”.ويندرج الملتقى ضمن عمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا لشرح القانون الجديد الصادر في شهر فيفرى 2008 والخاص بنظام التعاقد مع الجامعات ومؤسسات التعليم العالي والبحث. ولاحظ السيد الأزهر بوعوني لدى افتتاح الأشغال أن هذا القانون يتيح تحقيق نقلة نوعية للتعليم العالي والبحث العلمي في مجالات العلوم والمعارف ومواكبة التطورات العالمية ويساعد الجامعات التونسية على إرساء ثقافة التشغيلية والجودة مشيرا إلى الآفاق الهامة التي يفتحها القانون أمام الجامعات ومؤسسات البحث العلمي لمواكبة المعايير الدولية في مجال التكوين. وأشار إلى أن إرساء العلاقة التعاقدية بين الوزارة والجامعات يهدف إلى دعم استقلالية الجامعات وإطلاق حرية المبادرة في ميادين التكوين والبحث والتجديد التكنولوجي ووضع نظام جديد للمساءلة اللاحقة على أساس مؤشرات الأداء والنتائج. وأوضح أن المنظومة الجامعية مقبلة على تحديات كبيرة تتمثل أساسا في الكثافة العددية للطلبة والضغوطات المتنامية على سوق الشغل إضافة إلى تجويد المنظومة تكوينا وتسييرا مبرزا أهمية تعميق التواصل بين التعليم العالي والبحث العلمي ومزيد إنجاح نظام “أمد” وتعميق ثقافة المؤسسة ومزيد الانفتاح على المحيط الاقتصادي وتنويع الشعب التطبيقية. ودعا في نفس الإطار إلى مشاركة الجميع في تفعيل المراصد التي أحدثت في كل الجامعات للنظر في حظوظ حاملي شهادات التعليم العالي في الاندماج المهني. وزار السيد الأزهر بوعوني كلية العلوم بقفصة حيث تمت معاينة الأشغال الجارية لإحداث ورشات ومخابر جديدة للأشغال التطبيقية بكلفة تفوق 297 الف دينار وتفقد الموقع المخصص لاحتضان فضاءات القطب التنموي الذي أذن رئيس الدولة بإحداثه بالجهة. وكان الوزير استهل نشاطه بالجهة بإعطاء إشارة انطلاق توزيع القسط الثالث من المساعدات الرئاسية لفائدة العائلات محدودة الدخل لإعانتها على مجابهة موجة البرد. وانتفع بهذه المساعدات 600 شخص.