أخبار تونس - يعدّ قطاع النقل أحد الركائز الأساسية لمنظومة التنمية الشاملة نظرا لدوره الهام في دفع عجلة النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي وتعزيز القدرات التنافسية للبلاد وتأكيد إشعاعها وتواصلها إقليميا ودوليا وفي هذا الإطار أولى البرنامج الرئاسي للخماسية القادمة عناية خاصة للقطاع حيث تم وضع إستراتيجية وطنية للغرض مرتكزة أساسا على دعم المنظومة اللوجستية لهذا القطاع وتطوير النقل متعدد الوسائط. وفي إطار تجسيم هذه الإستراتيجية أدى السيد عبد الرحيم الزواري وزير النقل مؤخرا زيارة إلى ولاية بنزرت اطلع خلالها على سير العمل بالميناء التجاري بالجهة حيث اشرف على حفل استقبال انتظم بمناسبة حصول الميناء على شهادة مواصفات الجودة العالمية كما اطلع على تقدم مشروع كاسرات الأمواج الذي تم انجازه مؤخرا. كما زار السيد عبد الرحيم الزواري الشركة الجهوية للنقل ببنزرت حيث ترأس جلسة متابعة للمشروع المعلوماتي المندمج للتصرف في الشركات الجهوية للنقل. وبين الوزير أن هذا النظام المعلوماتي سيوفر قاعدة عريضة من الخدمات الإلكترونية ستؤثر إيجابا على عمل شركات النقل العمومي الجماعي للمسافرين وتمكن الحريف من خدمات أفضل. ويذكر أن الشركة الجهوية للنقل تحصلت مؤخرا على الدفعة الأولى من الحافلات الجديدة في إطار برنامج ال 1000 حافلة جديدة. وتحول الوزير بالمناسبة إلى مكتب العلاقة مع المواطن المتحصل على علامة “مرحبا” داعيا إلى مضاعفة الجهد لمزيد الارتقاء بالعلاقة بين المواطن والإدارة تماشيا مع ما أوصى به رئيس الدولة في هذا المجال. وعلى مستوى وطني يشار إلى أن قطاع النقل يساهم سنويا بنسبة تتراوح بين 6 و7% في الناتج المحلي الإجمالي ويوفر عائدات مالية سنوية بالعملة الصعبة تعادل 1.5 مليار دينار بفضل المعاملات مع السياحة عبر النقل الجوي والبحري كما يوفر 135 ألف موطن شغل مباشر أي ما يعادل 4% من نسبة السكان النشيطين.