أخبار تونس - مثل احتضان جنوب إفريقيا لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2010 تحديا كبيرا لا فقط للبلد المنظم بل للقارة بأكملها فلا تزال إفريقيا في أذهان الكثيرين رمزا للضعف وفي أحسن الحالات قارة في طور النمو. ولئن تختلف الآراء حول دلالات منح شرف المونديال للقارة السمراء فإنها تجتمع على أهمية هذا الحدث الرياضي الدولي في جلب أنظار العام نحوها بوصفها رمزا للتنوع الثقافي والحضاري والطموح في تغيير أوضاع القارة... ولعل التغيير تحول إلى مفاجآت شملت مجريات الدور الأول للمونديال... أوروبا من الأزمة المالية إلى الأزمة الكروية! إذ أكد المنتخب السويسري أن لا كبير في عالم كرة القدم بعد فوزه على إسبانيا بطلة أوروبا و أبرز المرشحين لتحقيق اللقب العالمي بهدف نظيف في إطار الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثامنة من مونديال جنوب إفريقيا 2010 . وفجرت صربيا ثاني مفاجآت كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا بالفوز على ألمانيا أحد أقوى المرشحين للقب. كما مثل خروج المنتخب الفرنسي من مونديال جنوب إفريقيا منذ الدور الأول، بعدما جمعت نقطة واحدة فقط وسجلت هدفا واحدا في ثلاث مباريات، نكسة للكرة الفرنسية وصدمة لأحبائه خاصة وهو حامل اللقب سنة 1998 . وفي أكبر وأقوى مفاجآت مونديال 2010 ، والتي ربما تكون بمثابة الصدمة لعشاق الكرة الإيطالية ودع المنتخب الإيطالي حامل لقب بطولة كأس العالم 2010 المونديال بعد خسارة قاسية أمام سلوفاكيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في مباراة مثيرة. كما غادر المنتخب الجزائري، ممثل العرب الوحيد المونديال وكان الفريق الوحيد الذي فشل في إحراز أي هدف في مباريات الدور الأول بكأس العالم وتدور أنباء عن رحيل رابح سعدان المدير الفني للمنتخب عن منصبه بعد انتهاء مشاركة الفريق في كأس العالم. وفي جانب آخر، لم يكتمل حلم منظمي المونديال بعدما خرج منتخب جنوب افريقيا من الدور الأول على الرغم من فوزه 2 1 في المباراة الأخيرة أمام فرنسا حيث كان الفريق بحاجة إلى تسجيل هدفين آخرين على استاد “فري ستيت” في بلومفونتين، ورغم الخروج المبكر من البطولة، منح الفوز على المنتخب الفرنسي أصحاب الأرض وسيلة لحفظ ماء الوجه والخروج بكبرياء من هذه البطولة. وفيما عانت الفرق الأوروبية التي تتسم بالقوة عادة، من الفشل والمسار المتعثر، تجلى بوضوح تفوق منتخبات أمريكا الجنوبية في نهائيات كأس العالم لكرة القدم محافظة بذلك على نسق كروي رفيع.