تنطلق اليوم الثلاثاء مباريات الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لبطولة كأس العالم المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، والتي على ضوئها سيتم تحديد الفريقين المتأهلين إلى دور ال16 للبطولة؛ حيث تلعب جنوب إفريقيا مع فرنسا، في حين ستلعب المكسيك مع أوروجواي، وستقام المباراتان في وقت واحد منعا للتلاعب. وقد أسفرت الجولتان السابقتان عن فوز كل من جنوب إفريقيا وفرنسا بنقطة واحدة؛ حيث تعادلا في مباراة، وخسرا أخرى، ولذلك أصبح كل منهما في حاجة ماسة للفوز في مباراة اليوم، من أجل الحفاظ على فرصة الوصول للدور الثاني. ولكن الفوز لن يكون كافيا؛ حيث سيكون على صاحبه انتظار المباراة الثانية في المجموعة، والتي يلتقي فيها منتخبا أوروجواي والمكسيك في نفس التوقيت وعلى ملعب "رويال بافوكينج" في مدينة راستنبرج. وإذا انتهت مباراة المنتخبين المكسيكي والأوروجواني بالتعادل فسيتأهل الفريقان معا للدور الثاني، بينما سيكون مصير منتخبي جنوب إفريقيا صاحب الأرض وفرنسا الفائز بلقب البطولة عام 1998 ووصيف البطل في البطولة السابقة عام 2006 هو الخروج المبكر من المونديال الحالي. ويحتاج منتخب جنوب إفريقيا "بافانا بافانا" إلى المساندة التامة من جماهيره على ملعب "فري ستيت"، خاصة وأن جماهيره تشتهر بحماسها الشديد، وإذا فشل منتخب جنوب إفريقيا في بلوغ الدور الثاني سيصبح أول منتخب مضيف يخرج من الدور الأول بإحدى بطولات كأس العالم على مدار تاريخ البطولة الذي يمتد عبر 80 عاما. ولم يكشف المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا -المدير الفني لمنتخب جنوب إفريقيا- عن ملامح كثيرة لتشكيلة فريقه المتوقعة اليوم في مواجهة فرنسا. ورغم ذلك، سيضطر باريرا إلى استبدال اثنين من تشكيلته الأساسية في مباراة أوروجواي في هذه المباراة. أما المنتخب الفرنسي الذي حصد نقطة واحدة من مباراتين أيضا فسيخوض المباراة في بلومفونتين وهو يعاني من مشاكل أكبر. وقدم الفريق عرضا مخيبا للآمال في مباراتيه السابقتين، وتعادل سلبيا مع أوروجواي، وخسر صفر/2 أمام المكسيك، ثم دخل الفريق في سلسلة من المشاكل بين اللاعبين والمدير الفني. وخلال اليومين الماضيين، تعرض المهاجم نيكولا أنيلكا للطرد من صفوف الفريق بعدما رفض الاعتذار لمديره الفني ريمون دومينيك على الإهانات التي وجهها إليه بين شوطي اللقاء مع المكسيك. وبعدها، رفض اللاعبون المشاركة في تدريب الفريق يوم الأحد في معسكر الفريق التدريبي في كنيسنا، وذلك احتجاجا على طرد زميلهم. المكسيك وأورجواي أما المباراة الثانية فإنها ستجمع منتخبي المكسيك وأورجواي في لقاء يسعى من خلاله الفريقان للفوز لتصدر المجموعة، والتأهل للدور التالي على الرغم من أن النقطة تكفي كلا منهما للصعود إلى دور ال16. ولكن الفريق المكسيكي الذي تعادل مع جنوب إفريقيا 1/1 في افتتاح المونديال ثم فاز على فرنسا 2/صفر في المباراة الثانية يمتلك عددا أقل من الأهداف عن أوروجواي، وبالتالي قد يكون أقل رغبة في الاكتفاء بنقطة واحدة من التعادل في المباراة أمام أوروجواي. ويرجع السبب في ذلك إلى أن صاحب المركز الثاني بالمجموعة سيلتقي على الأرجح الأرجنتين؛ متصدرة المجموعة الثانية. وفي ظل اعتماد الفريق المكسيكي على خطة لعب تجمع بين طريقتي 4/3/3 و3/4/3 فإن القائد رافاييل ماركيز وقلبي الدفاع يتم السماح لهم بالتقدم للأمام، ويواجه الهجوم المكسيكي اختبارا حقيقيا أمام الدفاع الصلب لأوروجواي الذي لم يتلق أي هدف في شباكه بعد. في حين يبدو أن أورجواي لم يأت لمجرد التمثيل المشرف، بل لديه هدف طموح يسعى إلى تحقيقه في المونديال.