تحيي تونس يوم غد الثلاثاء 17 فيفرى يوم الطفل المغاربي الذى اقرته دول اتحاد المغرب العربي حرصا على النهوض بقطاع الطفولة لاهميته في تنمية مجتمعاتها ودعم قدراتها لكسب رهانات التقدم الشامل .ويكتسي العمل المشترك بين البلدان المغاربية في مجال رعاية الطفولة وحمايتها ابعادا حضارية واستراتيجية مما يستوجب تبادل الخبرات والبحوث للرفع من جودة الخدمات المقدمة للاطفال وتفعيل دور مختلف الاطراف المتدخلة فى المجال. وقد كثفت الدول المغاربية جهودها لتجسيم المبادىء والقيم الواردة بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وبادرت بتنظيم الدورة التاسيسية لبرلمان الطفل المغاربي بتونس سنة 2008 بمشاركة 50 طفلا مغاربيا سعيا الى اثراء الشخصية المغاربية لدى الاطفال وتكريس اواصر التقارب والتضامن بينهم. وتؤكد تونس بهذه المناسبة تعلقها بالخيارات الاستراتيجية التي اقرها الرئيس زين العابدين بن علي في مجال رعاية الطفولة وتعزيز الاحاطة الشاملة بها بما يسهم في تنشئة الاجيال وتربيتها على الاعتزاز بالهوية والوفاء للوطن والتعلق بقيم المثابرة والطموح والابداع. ويعد هذا الاحتفال فرصة متجددة لتثمين الاستراتيجيات والبرامج المتعددة التي اقرتها تونس لتحقيق مصلحة الطفل الفضلى والاستجابة لتطلعاته في اطار رؤية استشرافية تحرص على توفير جودة الحياة لكل الاطفال. ولم تدخر تونس جهدا في تشريك المجتمع المدني في رسم مختلف الخطط الوطنية في مجال النهوض بالطفولة ونشر ثقافة حقوق الطفل على اوسع نطاق مما اسس لمقاربة رائدة في نماء الطفولة وحمايتها من اشكال التهديد وتوفير الانشطة الترفيهية والاجتماعية والتربوية ذات العلاقة. وتجدد تونس بهذه المناسبة الدعوة الى تامين حق الطفل الفلسطيني في الحياة الحرة الكريمة وحمايته من كل الممارسات العدوانية تطبيقا للاتفاقيات والمواثيق الدولية وفي مقدمتهاالقانون الدولي الانساني. كما تدعو الى تفعيل اليات حماية الاطفال في سائر المناطق التي يعاني فيهاالاطفال الاضطهاد والاستغلال بكل اشكاله بسبب الفقر والامراض والحروب باعتبار ان حماية الطفولة تعد شرطا اساسيا لتحقيق تنمية عالمية متضامنة ومستديمة تكرس امن الانسان وازدهاره.