“دور الكفاءات التونسية في الخارج في التعريف بالخيارات الاجتماعية والحضارية الواردة في البرنامج الرئاسي 2009-2014′′ هو محور ورشة العمل التي أشرف عليها اليوم الاثنين بطبرقة، السيد الناصر الغربي وزير الشوءون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج. وأكد الوزير خلال كلمة بالمناسبة أن البرنامج المستقبلي الجديد للرئيس زين العابدين بن علي يمثل منطلقا حاسما لمسيرة الانجاز والبناء ودعوة لتجديد العهد مع البذل والعطاء لاثراء المكاسب وتعزيزها ورفع التحديات وتامين المستقبل الافضل لكافة التونسيين. وبين في ذات السياق أن هذا البرنامج الرئاسي يرتكز على ثوابت ومرجعيات اصلاحية ميزت النهج السياسي القويم للرئيس بن علي وروءيته الاستشرافية المتبصرة في مجال ترسيخ الديمقراطية والتعددية والارتقاء بجودة الحياة وتدعيم مقومات العزة والكرامة والحرية ودعم التضامن وقيم التسامح. كما أشار الى المضامين والابعاد الاجتماعية لهذا البرنامج الطموح والمتصلة بالتضامن والتماسك الاجتماعي وبتحسين ظروف العيش والرفاه والنهوض بالصة والتشغيل والاحاطة بالتونسيين بالخارج، باعتبارها خيارات وقيم تستهدف الرقي الاجتماعي والوفاق بين مختلف مكونات المجموعة والوطنية. وبعد أن استعرض أهم الموءشرات التنموية التي بلغتها تونس بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الدولة والتي تقوم على تلازم البعدين الاقتصادي والاجتماعي، لاحظ السيد الناصر الغربي أن الانجازات الاجتماعية المتعددة أهلت البلاد للدخول في مصاف الدول المتقدمة وجعلتها مثالا يحتذى في مجال التنمية الاجتماعية والتي ترتكز على توسيع دائرة الطبقة الوسطى باعتبارها إحدى مقومات الامن والاستقرار وكذلك الارتقاء بوظيفة الاحاطة الاجتماعية ومزيد تدعيم العمل الاجتماعي الميداني والنهوض بالفئات ذات الاحتياجات الخصوصية. وأوضح الوزير أن الفترة القادمة ستشهد مزيد انجاز البرامج الاجتماعية لفائدة المعوقين وإدماج الفئات ذات الاحتياجات الخصوصية في الحياة المهنية والاجتماعية وخلق المزيد من موارد الرزق لفائدتهم، معبرا عن يقينه بان الملامح والابعاد الاجتماعية والحضارية للبرنامج المستقبلي لرئيس الدولة /معا لرفع التحديات/ يحظى باجماع مختلف مكونات المجتمع المدني في إطار التكامل وتوزيع الادوار والشراكه بين موءسسات الدولة وهياكل المجتمع المدني.