أخبار تونس - تحتفل تونس مع المجموعة الدولية بالسنة الدولية للشباب التي تنطلق يوم الخميس 12 أوت الجاري بعد أن أقرتها الجمعية العامة لمنظمة الأممالمتحدة بالإجماع في 18 ديسمبر 2009 ببادرة من الرئيس زين العابدين بن علي فيما يعد إجماعا دوليا على نجاح المقاربة الوطنية في مجال التعاطي مع الشأن الشبابي. وستتواصل فعاليات السنة الدولية للشباب إلى غاية 11 أوت 2011 تحت شعار (الحوار والتفاهم المتبادل). وقد عملت تونس منذ مصادقة الأممالمتحدة على هذه المبادرة على تأمين كافة أسباب نجاحها إذ تم يوم 14 جانفي 2010 تشكيل لجنة وطنية ضمت كافة الوزارات ذات العلاقة بقطاع الشباب ومختلف مكونات المجتمع المدني لإعداد برنامج وطني لهذا الحدث العالمي الهام. ويتضمن البرنامج 143 نشاطا متنوعا تشمل كافة شرائح الشباب من مختلف الفئات والانتماءات وتتمثل خاصة في إقامة حفل فني ضخم بمسرح قرطاج الأثري وإعطاء إشارة انطلاق بوابة الشباب على الانترنات فضلا عن تنظيم سلسلة من الندوات والتظاهرات في مجالات الرياضة والثقافة والفن وتكنولوجيات الاتصال إلى جانب المشاركة في عديد التظاهرات الدولية على غرار المؤتمر العالمي للشباب والمنتديات الدولية حول الهجرة والصحة والتشغيل والتعليم والألعاب الاولمبية للشباب. وستكون تونس بصفتها ضيف شرف الدولة الوحيدة التي ستلقي كلمة خلال الافتتاح الرسمي للسنة الدولية للشباب بمقر منظمة الأممالمتحدة يوم 12 أوت وذلك تقديرا لجهودها من اجل تفعيل هذه المبادرة ذات الأبعاد الإنسانية النبيلة. و على مستوى جهات الجمهورية سيتضمن برنامج السنة الدولية للشباب أنشطة متعددة. ففي منطقة تونس الكبرى، سيتم إطلاق رسالة الشباب للعالم من ساحة برشلونة وإقامة معارض جهوية شبابية خاصة بالإبداعات الشبابية. كما ستحتضن دار الشباب بمنوبة منبرا حواريا جهويا لإشراك الشباب وتشجيعه لإبداء آرائه في مجالات تهم مشاغله ومستقبله. وتكريسا لمكاسب الشباب، سيتم بولاية بنزرت تدشين معرض وثائقي حول “مكاسب الشباب وآفاق السنة الدولية للشباب” فضلا عن حوار مفتوح بين أعضاء برلمان الشباب من الجهة وشباب المنظمات ودور الشباب. أما شواطئ مدينة نابل فستحتضن خيمة تحسيسية حول “الشباب والصحة” على مدى كامل اليوم نظرا بهدف ترسيخ سلوك صحي سليم. وتتميز احتفالات السنة الدولية للشباب بولايات باجة والكاف وسليانة بتنظيم مسابقات فكرية وعروض رقص وحفلات موسيقية وسهرات رمضانية تتخللها مسابقات وجوائز. وتتميز ولاية جندوبة بإنشاء قرية شبابية بمدينة طبرقة تنشيطية تتضمن عروضا في الموسيقى والتعبير الجسماني والرياضات الدفاعية وورشات في الإعلامية والانترنات. واستعدت ولاية القيروان للاحتفال بهذا الحدث العالمي عبر تنظيم مباريات في تحرير مقالة تدعو على السلم العالمي وتفتح الشعوب على بعضها البعض فضلا عن دورة رياضية تحت شعار “اليوم الدولي للشباب” كما سيتم تنظيم حفل موسيقي تتخلله العاب ومسابقات تحت شعار “شباب العالم شباب السلام”. وفي نفس الإطار، ستنظم المندوبية الجهوية للشباب والرياضة والتربية البدنية بسوسة سهرة شبابية كبرى بساحة المدن المتوأمة ستتضمن عروضا موسيقية ومسابقات. ولاية المهدية أعدت كذلك برنامجا ثريا بالمناسبة سيشمل منتدى شبابيا تحت شعار” شباب قادر على رفع التحديات وتعزيز القدرات وكسب الرهانات” إلى جانب تنظيم معرض وثائقي حول “مكاسب الشباب في عهد التغيير”وخيمة شاطئية فضلا عن ورشات تنشيطية ودورات رياضية. ولايات الوسط الغربي لن تشذ عن هذه القاعدة بتنظيم حفلات شبابية وعروضا فرجوية ورياضية متنوعة في حين سيتم تسليم راية الوفاء وتلاوة برقية رئيس الدولة بولاية قفصة. وتتميز احتفالات ولايتي صفاقس و قابس بطابعها الموسيقي الشبابي إلى جانب بعض العروض الشعرية والمسرحية. كما سيستمتع شباب ولايتي توزر وقبلي بعروض موسيقية شابية ومسابقات في الرقص والرياضات الدفاعية وورشات تنشيطية في الفنون التشكيلية. في حين ستنظم عديد العروض الموسيقية وعروض الفداوي والحملات التحسيسية بولاية مدنين مثلما هو الحال بولاية تطاوين التي تشارك في احتفالات السنة الدولية للشباب بمعرض وثائقي حول “مكاسب الشباب في عهد التغيير” ومعرض الإبداعات الفنية لرواد المؤسسات الشبابية بالجهة.