أخبار تونس- أيام قليلة تفصلنا عن نهاية شهر رمضان الكريم، هذا الشهر الذي يتمتع بعناية خاصة في تونس التي أقرت خلاله قرابة 225 ألف درس ديني تجمع بين الأختام القرآنية والأحاديث النبوية والندوات العلمية والفكرية. وتتجلى العناية بهذا الشهر الكريم خاصة في العناية ببيوت الله عبر تخصيص منح رئاسية هامة تمثلت من توزيع ما يزيد عن 5000 زربية ومعدات تأثيث وإنارة فضلا عن تدشين أكثر من 50 جامعا خلال هذه الفترة. وتتأكد العناية الرئاسية بشهر رمضان المعظم عبر جائزة رئيس الجمهورية العالمية للدراسات الإسلامية (المحدثة منذ 2002 ) والداعية إلى تجذير القيم الإنسانية السامية للدين الإسلامي الحنيف وتشجيع الاجتهاد والحوار بين الأديان والثقافات وترسيخ الفكر المستنير ونشره. وقد شهدت الجائزة هذه السنة مشاركة 40 باحثا وتقديم 38 مؤلفا وتخصيص جائزة مالية بقيمة 30 ألف دينار. وفي إطار العناية الرئاسية المتواصلة بكتاب الله العزيز وتشجيع الناشئة والشباب على حفظه وتدبيره، تنظم تونس مسابقة دولية لحفظ القران الكريم وتلاوته وتفسيره، وتنتظم هذه السنة في دورتها التاسعة من 18 إلى 26 رمضان الموافق ل 28 أوت إلى 6 سبتمبر 2010 بمشاركة 21 دولة شقيقة. ويوافق يوم الاثنين 27 رمضان 1431 الموافق ل 6 سبتمبر 2010، تنظيم الندوة العلمية الرمضانية السنوية لتدارس موضوع “العبادة في الإسلام تزكية للنفس وتربية لها” بإشراف وزارة الشؤون الدينية التي تقترح كذلك عددا من البرامج الإذاعية على غرار”القدوة الحسنة” وفي “جنان القران” و”علامات مضيئة” و”في التاريخ الإسلامي” إلى جانب إعداد جملة من البرامج التلفزية من على غرار “قيم خالدة” و”خلق القران” و”من وحى الذكرى” والملف الشهري “في الفكر الإسلامي”. كما ساهمت الوزارة في الحملة الوطنية للتحكم في الاستهلاك وحماية صحة المستهلك بتخصيص خطبة الجمعة والبرامج الدينية التلفزية والإذاعية ليوم 6 أوت 2010 لمسألة الاعتدال في الاستهلاك فضلا عن إفراد حصة من الملف التلفزي الشهري للوزارة للحديث عن موضوع “ترشيد الاستهلاك”. وتنفيذا للتعليمات الرئاسية القاضية بالعناية بالجالية التونسية في الخارج وبأبنائها وتبصيرهم بحقائق دينهم وتعميق صلتهم بحضارتهم، تتابع وزارة الشؤون الدينية منذ سنوات سنة حميدة تتمثل في إيفاد بعثة من الأساتذة إلى البلدان الأوروبية حيث يتم تقديم دروس دينية والإجابة عن استفسارات الجالية في المجال.