سيكون «السلوك الاستهلاكي للأسرة في رمضان» محور خطبة الجمعة في المساجد هذا اليوم.. إذ سيتولى الأيمة الخطباء الحديث عمّا يدعو إليه الاسلام في هذه المناسبة الدينية من مثابرة في العمل وصبر على مشاق الصيام والواجبات الدنيوية والسلوك القويم مع التأكيد على الاعتدال والتوسط وترشيد الاستهلاك حفاظا على اقتصاد العائلة». وكانت وزارة الشؤون الدينية قد توجهت منذ 8 جوان الماضي بمنشور رسمي تدعو فيه الأيمة الخطباء الى تخصيص خطبة يوم الجمعة 6 أوت للحديث عمّا يدعو إليه الاسلام في شهر رمضان.. وذلك قبيل أيام قليلة من حلول شهر الصيام. كما ستتولى القناة التلفزية الوطنية الأولى والاذاعة الوطنية بث خطبة الجمعة حول نفس الموضوع. يأتي هذا في اطار المجهود الجماعي الذي تسعى بعض الهياكل الحكومية والمدنية إلى بذله من أجل المستهلك لأول مرة في رمضان هذا العام. هذا المجهود الجماعي الذي من المنتظر أن يسهم في توعية وتحسيس المستهلك تمّت ترجمته في خطة عمل مشتركة تمّ الكشف عنها مؤخرا لتشمل الجانب القانوني الردعي والجانب التحسيسي والتثقيفي الصحي وكذلك الجانب الايديولوجي المتعلق بعقلنة الاستهلاك في مناسبة دينية تمثل شهرا للعبادة لا للتبذير والاسراف. وتشير مصادر بوزارة الشؤون الدينية الى أن مساهمة الوزارة في خطة ترشيد الاستهلاك خلال شهر رمضان ستتضمن الى جانب تخصيص خطبة الجمعة هذا اليوم حول الموضوع، مشاركة في البرامج الدينية التلفزية والاذاعية للدعوة إلى ترشيد الاستهلاك وذلك عند تفسير الآيات التي تشير الى ذلك.. هذه البرامج ستتمثل خاصة في «خلق القرآن» التلفزي و«جنان القرآن» الاذاعي. وقالت ذات المصادر إن ولاية منوبة ستحتضن خلال العشر الأوائل سهرات رمضانية حول ترشيد الاستهلاك وذلك تحت شعار «رمضان شهر عبادة لا شهر استهلاك». وتقترح الوزارة تشريك علم الاجتماع في تقديم النصائح والدعوة الى ترشيد الاشهار وعقلنته بوضع قواعد حازمة لبثه.. وتقترح أيضا بث رسائل إذاعية وتلفزية يقدمها كبار الممثلين والفنانين لمساعدة المستهلك على اقتناء حاجياته دون اسراف أو تبذير تفاديا للمس باقتصاد العائلة خاصة وأن الفترة الاستهلاكية الجارية ستشهد تزامنا للمناسبات الاستهلاكية وهي رمضان وعيد الفطر والعودة المدرسية وغيرها.