أخبار تونس- مثل اللقاء الذي جمع رئيس الدولة يوم الأربعاء غرة سبتمبر الماضي بوزير الصناعة والتكنولوجيا والذي خصص للنظر في دعم القدرات التنافسية للمؤسسات، مناسبة للوقوف على الإنجازات المسجلة والأهداف المرسومة في هذا المجال في تونس التي تسعى بالاستناد على الأقطاب التكنولوجية لإحداث نقلة نوعية لاقتصادها بتحوله من اقتصاد تقليدي إلى اقتصاد خدماتي ذي قيمة مضافة عالية. وقد وضعت تونس ضمن أهدافها التنموية الترفيع في عدد الأقطاب التكنولوجية إلى 24 قطبا في أفق 2014، أي قطب لكل ولاية فضلا عن إحداث 100 ألف موطن شغل في القطاعات ذات المحتوى التكنولوجي العالي واستقطاب حوالي 1400 مؤسسة متعددة الاختصاصات. وستتولى هذه الأقطاب تعبئة استثمارات بقيمة مليار دينار منها 300 مليون دينار ستؤمنها الدولة و700 مليون دينار من القطاع الخاص. يذكر أن عدد الأقطاب التكنولوجية يبلغ حاليا 12 قطبا من بينها قطبان في طور البحث عن موقع لانجازهما، وهما قطبا قابس وباجة اللذان ينتظر دخولهما طور الاستغلال سنة 2012 وفق ما أفادت به المديرة العامة للبنية الأساسية الصناعية والتكنولوجيا بوزارة الصناعة والتكنولوجيا في تصريح صحفي. وستمكّن المشاريع الجارية من تحويل الأقطاب “ذات البعد المحدود” إلى “أقطاب تنافسية” أي فضاء واحد يجمع القطب والمنطقة الصناعية وشبكة شراكة البحث والتكوين والإنتاج ومن المنتظر أن تتدعم البنية التحتية التكنولوجية من خلال إحداث مراكز للموارد التكنولوجية داخل الأقطاب التنافسية. ويعتبر إحداث القطب التكنولوجي بالعقبة من المشاريع المستقبلية، إذ من المؤمل أن يدخل طور العمل سنة 2013، وتقدر تكلفته الإجمالية ب 50 مليون دينار وهو يتكون من مخبر مركزي للتحاليل والتجارب ومركز فني للصناعات الغذائية والكيمياء وأكثر من 30 مخبرا آخر. ومن المنتظر أن تبلغ نسبة التمركز بقطب المنستير الفجّة (نسيج) نحو 70 بالمائة في حين يتقدم نسق تهيئة الأقطاب التكنولوجية ببنزرت وسوسة وقفصة والغزالة بنسق جيد مما يؤهلها لاحتضان الشركات الراغبة في ممارسة نشاطها بهذه الأقطاب . أما الأقطاب التكنولوجية التنافسية على غرار قطب برج السدرية وقطب سيدي ثابت وصفاقس فقد بلغت طور الترويج والتسويق. وستعهد إلى مجمل هذه الأقطاب، التي تمولها الدولة وتتولى المراكز الفنية القطاعية التصرف فيها، مهمة تسهيل نقل التكنولوجيا للمؤسسات (إعداد النماذج والتحاليل والاختبارات والإنتاج بشكل محدود).