قاربت اشغال انجاز مشروع تهيئة احواض تخزين المياه الطينية المتاتية من وحدات غسل الفسفاط الواقعة بام العرائس والمضيلة والرديف على الانتهاء. وتتولى شركة فسفاط قفصة انجاز هذا المشروع بهدف تحسين الوضع البيئى بمناطق الحوض المنجمى من خلال الحد من الاثار السلبية لتسرب المياه الطينية الى المحيط الطبيعي وخاصة الاودية.وياتي الانجاز تجسيما لقرار الاسراع بانجاز الاحواض المبرمجة بهذه المناطق خلال المجلس الوزاري المخصص للنظر في افاق دعم القطاع البيئي المنعقد فى 8 افريل 2008 باشراف رئيس الدولة الذى اذن بتقديم موعد استكمال المشروع لسنة 2009 بدلا من موفى سنة 2011 . وتجري الان اشغال انجاز احواض لتخزين الاوحال الطينية بكل من ام العرائس والرديف والمضيلة لتكون جاهزة للعمل قبل شهر جويلية 2009 بعد الانتهاء من تهيئة ثلاثة احواض مماثلة بكل من المضيلة وسبسب بالمتلوى وكاف الدور. كما يشرع قريبا فى تهيئة حوض اخر لتخزين المياه الطينية التى تفرزها عمليات غسل الفسفاط بمغسلتى المضيلة 1 و2 الذى يدخل طور الاستغلال قبل موفى العام الحالى. ويذكر ان تنفيذ هذا المشروع البيئى الهام يستند الى دراسة انجزتها شركة فسفاط قفصة لتقييم انعكاسات المياه الطينية المقدرة بنحو 11 مليون متر مكعب فى السنة على المحيط وايجاد حلول بديلة تمكن من التخلى نهائيا عن تصريفها بالاودية. وباشرت الشركة منذ سنة 2005 تنفيذ هذا البرنامج المقدرة كلفته بنحو 30 مليون دينار ويقضى بانجاز احواض تتيح حبس الاوحال الطينية وبالتالى المحافظة على الوظيفة الطبيعية لشبكة الاودية والاراضى الفلاحية وخاصة المراعى وترشيد استهلاك المياه الصناعية التى تستعملها الشركة بمختلف وحداتها الانتاجية وذلك باسترجاع ما بين 25 و 30 بالمائة من هذه المياه ورسكلتها واعادة استعمالها من جديد فى عملية غسل الفسفاط.