أخبار تونس- يعتبر مرض “الزهايمر” من الأمراض المرتبطة بتقدم السن حيث يصيب في الغالب المسنين ويسبب لهم نقصا في الوظائف العقلية، غير أن بعض الدراسات أثبتت إمكانية حدوث الإصابة في سن ال40 سنة وإن بنسب ضئيلة. وقد تعززت المنظمة الصحية مؤخرا بانطلاق استغلال مركز علاج “لزهايمر” بمستشفى الرازي بمنوبة، حيث أدى السيد منذر الزنايدي، وزير الصحة العمومية، صباح الثلاثاء 21 سبتمبر زيارة ميدانية لهذا المركز اطلع خلالها على نشاطه ومكوناته وقد بلغت كلفة انجازه حوالي 650 ألف دينار. ويتكون المركز من مخبر للأبحاث وأقسام للكشف المبكر عن مرض “الزهايمر” وعلاج الأمراض النفسية وعلاج النطق إلى جانب فضاء لتدريب المساعدين والمختصين في المجال. وهو يؤمن رعاية نهارية للمرضى وخدمات طبية مختلفة تتمثل بالخصوص في إجراء الفحوصات اللازمة بهدف الكشف المبكر عن مرض “الزهايمر” وعلاج الأمراض النفسية وعلاج النطق. وأكد وزير الصحة العمومية بالمناسبة أن هذا الإنجاز يعتبر من المكاسب الهامة في تونس التي تعكس العناية الرئاسية الموصولة بقطاع الصحة عموما وبالرعاية الصحية للمسنين خاصة والتي تجسدت من خلال عديد البرامج الهامة في مجال الإحاطة الاجتماعية والصحية بهذه الفئة مبينا أنه تمت برمجة إنجاز مركزين لعلاج مرض “الزهايمر” بكل من ولايتي سوسة وصفاقس. وقد أشارت صحيفة “الصباح التونسية” أن الإحصائيات تشير إلى أن عدد مرضى “الزهايمر” أو ما يعرف لدى الكثيرين بمرض الخرف وفقدان الذاكرة لدى المسنين، يبلغ حاليا في تونس حوالي 20 ألف مصاب. غير أن الأطباء المختصين في المجال يؤكدون أن نسب الإصابة بمرض “الزهايمر” في تونس أرفع بكثير خاصة في الجهات الداخلية للبلاد من منطلق أن الكثير من العائلات لا تتفطن لإصابة أبائهم وأجدادهم ب”الزهايمر” ويدرجون أعراض المرض في خانة الخرف والفقدان الطبيعي للذاكرة المرتبط بالتقدم في السن والمريض لا يستطيع بمفرده التفطن لإصابته فالعائلة من يلاحظ الأعراض الأولى للمرض المتمثلة في نسيان البديهيات كمكان السكن وأفراد العائلة.