أخبار تونس – نالت مؤخرا الجمعية الجهوية لتعليم الكبار بولاية توزر الجائزة الوطنية الأولى لأنشط الجمعيات في مجال تعليم الكبار وذلك في إطار الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية التي جعلت منها تونس سياسة وطنية سخرت لها كل الإمكانيات والوسائل المتاحة لإنجاحها ويمثل البرنامج الوطني لتعليم الكبار منذ إحداثه آلية لتنفيذ مشروع الرئيس زين العابدين بن علي في مجال إرساء مجتمع المعرفة وضمان حق التعلم مدى الحياة . وتميز نشاط هذه الجمعية الجهوية بتوزر خلال السنة التربوية المنقضية بمبادرات للاستقطاب والعناية بالدارسين على المستوى الاجتماعي وتنويع الأنشطة الثقافية والترفيهية والاسهام في الاحاطة بالمدرسين في مجال التكوين البيداغوجي مما جعل نسبة الأمية تتقلص بالجهة الى 7 بالمائة منذ انطلاق البرنامج الى جانب قيام الجمعية ببحوث حول واقع تعليم الكبار بالجهة واصدار عدد من النشريات. وبادرت الجمعية باحداث مجموعة من نوادي المتابعة بهدف تدعيم مكتسبات الدارسين في مجال الكتابة والقراءة والحساب والثقافة العامة فضلا عن دور هذه النوادي في تدريب الدارسين على تنمية المهارات المهنية من خلال حذق مهنة في النسيج والسعف. ومن المقرر أن تشهد السنة التربوية الحالية لبرنامج تعليم الكبار احداث مركز نموذجي بتوزر ومراكز متعددة الاختصاصات بتوزر ونفطة ودقا ش امامنطقة حامة الجريد (ولاية توزر) فقد شهدت مطلع العام الدراسي المنقضي بعث مركز تعليم كبار متعدد المهارات تم افتتاحه في بداية السنة الدراسية الحالية حيث تتلقى فيه الدارسات تدريبا موازيا في الخياطة والتطريز. وقد تمكن برنامج تعليم الكبار بالجهة خلال العام الدراسي الحالي من استقطاب 3790 دارسا ينتمي 72 فاصل 7 بالمائة منهم إلى الفئة النشيطة من الشباب بالخصوص وتمثل نسبة الفتيات 88 فاصل 75 بالمائة.