تونس الصباح: تجاوز عدد الدارسين خلال السنتين الدراسيتين (2005 2006) و(2006 2007 ): 304 آلاف و623 فردا منهم حوالي111 ألفا و770 شابا أي ما يعادل 36 فاصل 6 بالمائة.. ويبلغ عدد الإناث 240 ألف و944 أي ما يعادل 79 بالمائة نجد منهم 170 ألفا و431 يقطنون بالريف أي ما يعادل 55 فاصل 9 بالمائة وبلغ عدد المتحررين منهم من الأمية 120 ألفا و989 دارسا ودارسة.. ومنذ انطلاق البرنامج بلغ عدد حاملي شهادة التربية الاجتماعية أي الذين واكبوا الدروس ما يفوق 371 ألف دارس ودارسة. ويتمثل هدف البرنامج الوطني لتعليم الكبار خلال الخماسية 2005 2009 قي بلوغ نسبة أمية لا تتجاوز 10 بالمائة لدى الفئات النشيطة مع تمكين الشبان من الحصول على القدر الأدنى من التعلم والمحافظة على البرامج الموجهة للمرأة في الريف والمعتمديات المتضررة أكثر من الأمية والفئات النشيطة. هذه هي الأهداف وهذه هي الحصيلة التي تم تقديمها أول أمس خلال ندوة وطنية حول واقع برنامج تعليم الكبار وآفاقه المنتظمة بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية. ويذكر أنه بداية من السنة الدراسية 2007 2008 تم ضبط برنامج عمل لمحو أمية العاملين في القطاع العمومي وسيتم توسيع شبكة المراكز التي تؤمن التدريب على المهارات الأساسية لتحسين قابلية التشغيل لدى الشباب المتحررين من الأمية وتشجيع الجمعيات على فتح نواد للمتحررين من الأمية لتثبيت معارفهم ونشر الثقافة الحديثة في صفوفهم ومواصلة إحداث مراكز نموذجية واحد في كل ولاية للإرساء التدريجي لصيغ مندمجة في تعليم الكبار تستعمل التقنيات الحديثة وإنتاج كتب مطالعة لفائدة محدودي القدرات القرائية في إطار سلسلة المطالعة الميسرة لتمكين المتحررين من الأمية من مواصلة القراءة وبناء قدراتهم على التعلم الذاتي. وفي ما يتعلق بالسنة الدراسية الحالية فقد تم استقطاب 186 ألفا و807 دارس ودارسة يؤمون 4879 مركزا وتم التعاقد مع 5 آلاف و994 مدرسا منهم 3917 من حاملي الأستاذية. وبلغت نسبة الأمية للفئة العمرية 10 29 سنة حسب الجنس وفق التعداد الأخير للسكان والسكنى 1 فاصل 91 بالمائة بولاية تونس و3 فاصل 25 بالمائة بولاية أريانة و2 فاصل 49 بالمائة ببن عروس و3 فاصل 46 بالمائة في منوبة و4 فاصل 46 بنابل و10 فاصل 44 بزغوان و6 فاصل 27 ببنزرت و8 فاصل 37 بالمائة بباجة و10 فاصل 15 بالمائة بجندوبة و6 فاصل 82 بالمائة بالكاف و9 فاصل صفر واحد بالمائة بسليانة و4 فاصل 25 بالمائة بسوسة و2 فاصل 92 بالمائة بالمنستير و7 فاصل صفر 7 بالمائة بالمهدية و4 فاصل 79 بالمائة بصفاقس و14 فاصل 98 بالمائة بالقيروان و13 فاصل 93 بالمائة بالقصرين و11 فاصل 43 بالمائة بسيدي بوزيد و3 فاصل 64 بالمائة بقابس و2 فاصل 65 بالمائة بمدنين و2 فاصل 98 بالمائة بتطاوين و5 فاصل 42 بقفصة و3فاصل 32 بتوزر وواحد فاصل 98 بالمائة بقبلي. وتشير المعطيات الإحصائية إلى انخفاض النسبة العامة للأمية من 27 بالمائة سنة 1999 إلى 20 بالمائة سنة 2004 وينتظر أن تصل إلى ما دون 10 بالمائة لدى اليافعين والفئات النشيطة سنة 2009. وسيتم التقليص في نسبة الأمية لدى الشبان دون 30 عاما التي كانت 9 فاصل 1 بالمائة سنة 1999 و 3 بالمائة سنة 2004 إلى مادون 1 بالمائة سنة 2009 سجل وطني للأميين مقترح هام قدمه السيد الهادي مهني الأمين العام للتجمع الدستوري الديمقراطي أمس الأول خلال الندوة الوطنية لتعليم الكبار المنتظمة بدار التجمع بالعاصمة وهو يتعلق بإيجاد سجل وطني مفصل وشامل للأميين في تونس وخاصة الشباب منهم.. أما السيد حاتم بن عثمان المنسق العام لبرنامج تعليم الكبار فقد بين أن الدارس في مراكز تعليم الكبار يمكنه أن يستفيد من خدمات المكتبة العمومية ودار الشباب ودار الثقافة وبين أنها ليست حكرا على فئة معينة أو على جيل محدد بل هي مفتوحة أيضا للمتحررين من الأمية.. وقال إن برنامج تعليم الكبار يركّز على الحوافز حيث ينتفع الدراسون بحوافز عدة منها تنظيم الرحلات والحفلات وتقديم المنح لهم كما تم اعتبار ساعات الدراسة ساعات عمل بالنسبة للمسجلين في البرنامج.. وتقديم منح وجوائز مالية للجمعيات الناجحة في تعليم الكبار وإيجاد صيغ تعليمية مرنة لظروف الدارسين. وبين أنه تم تدعيم البرنامج بتطوير البنية الإدارية والفنية المشرفة على تعليم الكبار وإحداث وحدات جهوية لتعليم الكبار وانتداب متفقدين لتعليم الكبار والتعاقد مع 4 آلاف مدرس وتوفير الأدلة المنهجية والكتب مجانا للمدرسين. وخلال النقاش تمت الدعوة إلى تحسين الخدمات الموجهة إلى الدارسين والدارسات. وقال السيد محمد المبروكي من بنزرت "يواجه برنامج تعليم الكبار صعوبات كبيرة وتحديات تتطلب تدخل أطراف أخرى لمعاضدة مجهود التجمع الدستوري الديمقراطي ووزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج ووزارة الداخلية والتنمية المحلية وخص بالذكر الجمعيات ووسائل الإعلام. ودعا السيد رضا العرفاوي من بوعرادة إلى التنسيق مع القطاع الخاص قصد استقطاب المزيد من الأميين العاملين فيه وتطوير عدد المقبلين على مراكز محو الأمية وطالب بتعميم المراكز الجهوية لتعليم الكبار على مختلف المعتمديات وأن يكون التعليم مرتبطا بالتكوين وتكثيف الشراكة بين الجمعيات وبعث خلية داخل الجمعيات الجهوية لتعليم الكبار لتقييم دور مختلف المساهمين في البرنامج. أما السيدة نعيمة بولعراس فطالبت بإنشاء مدرسة لمحو الأمية في حي التحرير حتى يؤمها العاطلون عن العمل الذين يرتادون المقاهي وقالت إنها ستكون أفضل لهم بكثير من مضيعة الوقت في الثرثرة. وقال السيد الهادي بوزقندة إنه من الضروري إجراء إحصاء متواصل طوال السنة وضبط قائمات اسمية لكل منطقة هي في حاجة إلى تدخلات البرنامج وتداول المعلومات المتعلقة بوضع الأمية في كل جهة والبيانات الإحصائية لتسهيل عمليات التدخل.. ودعا إلى فتح دور الثقافة والشباب لمراكز مخصصة للدارسين في أقسام محو الأمية وتمكينهم من النفاذ إلى شبكة الانترنيت واستعمال الإعلامية وببعث خلية في مدارس محو الأمية تسعى إلى تنفيذ برنامج التعلم مدى الحياة وجائزة لأكثر الدارسين مواظبة.