أخبار تونس- جعلت تونس من محو الأمية سياسة وطنية سخرت لها كل الإمكانيات والوسائل المتاحة لإنجاحها ويمثل البرنامج الوطني لتعليم الكبار منذ إحداثه آلية لتنفيذ مشروع الرئيس زين العابدين بن علي في مجال إرساء مجتمع المعرفة وضمان حق التعلم مدى الحياة عبر تراب الجمهورية. وقد شهدت حامة الجريد (ولاية توزر) بعث مركز تعليم كبار متعدد المهارات تم افتتاحه في بداية السنة الدراسية الحالية حيث تتلقى فيه الدارسات تدريبا موازيا في الخياطة والتطريز. كما يتم الاستعداد لبعث مركز نموذجي لتمكين الدارسين المتحصلين على شهائد التربية الاجتماعية من تدريب مهني في اختصاصات متنوعة. وستمكن منح التكوين التي تبلغ قيمتها 13 ألف و750 دينار المنتفعين من التكوين في عدة مراكز للتكوين بمختلف جهات البلاد في مجالات الفلاحة والإلكترونيك والإكساء ومهن الخدمات والصيد البحري والأشغال العمومية وغيرها. وقد تمكن برنامج تعليم الكبار بالجهة خلال العام الدراسي الحالي من استقطاب 3790 دارسا ينتمي 72 فاصل 7 بالمائة منهم إلى الفئة النشيطة من الشباب بالخصوص وتمثل نسبة الفتيات 88 فاصل 75 بالمائة. ويشار أن مجموع المتحررين من الأمية بلغ منذ انطلاق البرنامج نحو 12 ألف متحررا حيث ساهم البرنامج في التخفيض من نسبة الأمية إلى 17 فاصل 5 بالمائة حاليا بعد أن كانت في حدود 23 فاصل 6 بالمائة.