أخبار تونس- شاركت تونس في فعاليات الملتقى الدولي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني بدمشق الذي انتظم تحت شعار " واقع وآفاق التدريب الإذاعي والتلفزيوني"، الذي ينظمه اتحاد إذاعات الدول العربية بالتعاون مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في سوريا والمركز العربي للتدريب الإذاعي والتلفزيوني التابع للجامعة العربية. ويهدف الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام إلى وضع إستراتيجية تدريبية عربية وخطة شاملة للتدريب الإذاعي والتلفزيوني والتنسيق والتعاون العربي والدولي في مجال التدريب فضلا عن اجتماع عقده رئيس مجلس الوزراء السوري محمد ناجي عطري بوزراء الإعلام والاتصال العرب المشاركين في الملتقى لبحث أهداف التعاون الإعلامي العربي.
ويتضمن الملتقى ورشات عمل لمناقشة مختلف التشريعات والبنية التحتية والموارد البشرية والبحوث والدراسات وآليات ومضامين التدريب، بالإضافة إلى آليات التقييم في التدريب ودور المركز العربي في منظومة التدريب الإذاعي والتلفزيوني العربية. وينعقد الملتقى بمشاركة ممثلين عن الهيئات الإذاعية والتلفزيونية العربية أعضاء الاتحاد، وعن مؤسسات ومراكز التدريب في عدد من الدول العربية وممثلون عن المنظمات والهيئات الدولية العاملة في مجال التدريب وخبراء إعلاميين من دول عربية وأجنبية. وكان السيد أسامة رمضاني وزير الاتصال، قد ألقى كلمة في افتتاح الملتقى، نوّه في مستهلها بعلاقات الاخوة التي تجمع تونس بالشقيقة سوريا، معبرا عن اهتمام تونس بتعزيز هذه العلاقات المتينة في إطار توجهات قائدي البلدين الرئيس زين العابدين بن علي وأخيه الرئيس بشار الأسد، وبما يرتقي إلى مستوى طموح وتطلعات الشعبين والمصلحة العربية المشتركة. وأكد الوزير أن موضوع الملتقى يمثل رهانا حيويا، اعتبارا للتطورات التكنولوجية والمجتمعية والعالمية وتأثيرها على المشهد السمعي البصري في المنطقة العربية، مبينا أن الدول العربية مدعوة إلى مواكبة هذه التحولات بكل وعي مسؤول وبجرأة وشجاعة مع ما يفرضه ذلك من مراجعة وتطوير سبل التعاون، وذلك من أجل مواكبة أولويات المجتمعات العربية وقضاياها، وتقديم الصورة الحقيقية والموضوعية لواقعها ولاختياراتها الحرة والمستقلة.
وتناول السيد أسامة رمضاني بالتحليل مقاربة تونس في مجال الممارسة الصحفية، مؤكدا أنها مقاربة تؤمن بدور الإعلام في مواكبة ما بلغه المجتمع التونسي من نضج ووعي وبناء إعلام حر وتعددي مفتوح أمام المبادرة الخاصة، يصغي لمشاغل التونسيين ويفتح مجالا رحبا أمام حرية الرأي والتعبير في إطار احترام القانون وأخلاقيات المهنة. وأشار الوزير إلى أهمية مواكبة المجتمعات العربية لتطلعات الشباب من أجل ضمان مستقبل الأجيال القادمة مبرزا ما يحتمه ذلك على القائمين على الشأن الإعلامي في البلدان العربية من دراسة أفضل لسلوكيات الشباب من أجل نشر قيم الحداثة والمواطنة الصحيحة والتمسك بالهوية الحضارية والانفتاح على الآخر بوعي ودون مركبات. وأضاف السيد أسامة رمضاني أن هذا المسعى يكتسي أهمية خاصة في ظل احتفال المجموعة العربية والدولية بسنة 2010 سنة دولية للشباب على أساس المبادرة التي أطلقها الرئيس زين العابدين بن علي وصادقت عليها بالإجماع منظمة الأممالمتحدة. ولدى تعرضه للتدفق السريع ومتعدد الأوجه للمعلومة وللصوت والصورة في العصر الحاضر، أكد وزير الاتصال على ضرورة أن يكون الإعلام حاملا لمنظومة قيم تبنى للتقدم والمساواة في الحقوق بين كل أفراد المجتمع، ومؤسسا لصورة أفضل للمرأة في الإعلام العربي، مبرزا في هذا الإطار الدور الحيوي الذي تضطلع به السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية في إطار رئاستها لمنظمة المرأة العربية، للنهوض بصورة المرأة في الإعلام العربي