تونس 2 ديسمبر 2010 (وات) - اختتمت يوم الخميس بالعاصمة الدورة التدريبية العربية حول "مهارات البحث والتحليل الاعلامي في مجال الاعلام المرئي" التي انتظمت بتونس من 29 نوفمبر الى 2 ديسمبر 2010 في اطار الانشطة التي تحتضنها بلادنا بمناسبة رئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية. وأكد السيد اسامة رمضاني وزير الاتصال بمناسبة اشرافه على اختتام هذه الدورة المكانة الهامة التي تحظى بها المراة في المشروع المجتمعي والحضاري الرائد للرئيس زين العابدين بن علي بوصفها رمزا للاصالة وعنوانا للحداثة، مبرزا الموقع المتميز الذي تحتله في المجتمع من خلال ما تقوم به من ادوار هامة في مختلف المواقع والميادين وما تبذله من جهود في مجالات التنمية الشاملة في اطار شراكة فاعلة مع الرجل. وبين الوزير ان هذه الدورة التدريبية تمثل اضافة اخرى في رصيد الانشطة والمبادرات التي تزخر بها فترة رئاسة حرم رئيس الدولة لمنظمة المراة العربية وبخاصة تلك المتصلة بتصحيح صورة المراة العربية في الاعلام وتطوير قدرات الاعلاميين والاعلاميات في تناول قضايا المراة والتفاعل مع تطلعاتها وطموحاتها مثمنا في هذا السياق مبادرة سيدة تونس الاولى بتخصيص جائزة لافضل انتاج اعلامي حول المراة . واكد الوزير ان المؤتمر الثالث لمنظمة المراة سيظل محطة تاريخية متميزة في مسار الجمعيات العربية لما تمخض عن هذا الحدث العربي الاستثنائي من قرارات وتوصيات ومبادرات ستكون خير دعم لما يبذل من جهود لمزيد الارتقاء باوضاع المراة العربية كشريك اساسي في مسار التنمية المستدامة . ولاحظ ان "المكاسب التي تحصلت عليها المراة التونسية منذ الاستقلال والتي تدعمت بقوة خلال العقدين الماضيين تعتبر مصدر فخر واعتزاز للتونسيين والعرب على حد سواء لانها جسمت نموذجا للحداثة، مع الحفاظ على الهوية الحضارية الاصيلة للبلاد" . وأكد السيد اسامة رمضاني ان "البرنامج الرئاسي للفترة 2009 - 2014 قد حص المرأة بجملة من المبادرات من بينها مزيد دعم حضورها في مواقع القرار ليبلغ نسبة 35 بالمائة على الاقل " مذكرا بان نسبة حضورها في قطاع الاعلام تبلغ حوالي 45 بالمائة .واعتبر "ان هذا المؤشر يعد شاهدا على التطور الذي عرفه المشهد الاعلامي الوطني خلال العقدين الماضيين والذي كرس في الممارسة إلى جانب عديد المؤشرات الأخرى، المساواة الفاعلة بين الرجل والمرأة في مختلف مجالات الحياة " . وبين ان النهج الذي اختارته تونس في مجال الممارسة الصحفية هو نهج يجعل "الاعلام مراة عاكسة لما بلغه الشعب التونسي من نضج وتقدم، اعلام منفتح على محيطه العربي والعالمي، واعلام يفتح مجالا رحبا امام حرية الراي والتعبير والتفكير ويكرس الحق في الاعلام والاتصال باعتباره حقا من حقوق الانسان في اطار منظومة تعددية وديمقراطية الفيصل فيها علوية القانون واخلاقيات المهنة" . واكد السيد اسامة رمضاني على ان "تمتين علاقات التعاون القائمة بين تونس والبلدان العربية الشقيقة في مجال الاعلام والاتصال يشكل احدى اولويات السياسة الاعلامية لتونس ". واضاف ان الارتقاء بالخطاب الاعلامي في ما يخص تناول قضايا المراة يستدعي مزيد تكثيف دورات التكوين للاعلاميين بهدف الارتقاء بقدراتهم في هذا المجال وبما يكفل خدمة افضل لقضايا المراة في وسائل الاعلام، ومن اجل ترسيخ خطاب اعلامي يعكس الصورة الحقيقية للمراة كشريك فاعل في الاسرة والمجتمع . وتولى الوزير في ختام هذه التظاهرة تسليم شهادات التدرب في "مهارات البحث والتحليل الاعلامي في مجال الاعلام المرئي" ل32 اعلامية عربية مشاركة في هذه الدورة التدريبية.