أخبار تونس- أشرف السيد أسامة رمضاني، وزير الاتصال على اختتام الدورة التدريبية العربية حول "مهارات البحث والتحليل الإعلامي في مجال الإعلام المرئي" التي انتظمت بتونس من 29 نوفمبر إلى 2 ديسمبر 2010 وهي دورة انتظمت في إطار رئاسة السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية لمنظمة المرأة العربية. وأكد وزير الاتصال، الدورة المكانة الهامة التي تحظى بها المرأة في المشروع المجتمعي والحضاري الرائد للرئيس زين العابدين بن علي بوصفها رمزا للأصالة وعنوانا للحداثة مبينا أن هذه الدورة التدريبية تمثل إضافة في رصيد الأنشطة والمبادرات التي تزخر بها فترة رئاسة حرم رئيس الدولة لمنظمة المرأة العربية مثمنا مبادرة سيدة تونس الأولى بتخصيص جائزة لأفضل إنتاج إعلامي حول المرأة . وأكد الوزير أن المؤتمر الثالث لمنظمة المرأة سيظل محطة تاريخية متميزة في مسار الجمعيات العربية. وقال وزير الاتصال إن "المكاسب التي تحصلت عليها المرأة التونسية منذ الاستقلال والتي تدعمت بقوة خلال العقدين الماضيين تعتبر مصدر فخر واعتزاز للتونسيين والعرب على حد سواء لأنها جسمت نموذجا للحداثة، مع الحفاظ على الهوية الحضارية الأصيلة للبلاد" . وأكد السيد أسامة رمضاني أن "البرنامج الرئاسي للفترة 2009 – 2014 قد خص المرأة بجملة من المبادرات من بينها مزيد دعم حضورها في مواقع القرار ليبلغ نسبة 35 بالمائة على الأقل " مذكرا بان نسبة حضورها في قطاع الإعلام تبلغ حوالي 45 بالمائة . واعتبر "أن هذا المؤشر يعد شاهدا على التطور الذي عرفه المشهد الإعلامي الوطني خلال العقدين الماضيين والذي كرس في الممارسة إلى جانب عديد المؤشرات الأخرى، المساواة الفاعلة بين الرجل والمرأة في مختلف مجالات الحياة " . وبين أن النهج الذي اختارته تونس في مجال الممارسة الصحفية هو نهج يجعل "الإعلام مرآة عاكسة لما بلغه الشعب التونسي من نضج وتقدم، إعلام منفتح على محيطه العربي والعالمي، وإعلام يفتح مجالا رحبا أمام حرية الرأي والتعبير والتفكير ويكرس الحق في الإعلام والاتصال باعتباره حقا من حقوق الإنسان في إطار منظومة تعددية وديمقراطية الفيصل فيها علوية القانون وأخلاقيات المهنة" . وأكد السيد أسامة رمضاني على أن "تمتين علاقات التعاون القائمة بين تونس والبلدان العربية الشقيقة في مجال الإعلام والاتصال يشكل إحدى أولويات السياسة الإعلامية لتونس ". وأضاف الوزير أن الارتقاء بالخطاب الإعلامي في ما يخص تناول قضايا المرأة يستدعي مزيد تكثيف دورات التكوين للإعلاميين بهدف الارتقاء بقدراتهم في هذا المجال وبما يكفل خدمة أفضل لقضايا المرأة في وسائل الإعلام، ومن أجل ترسيخ خطاب إعلامي يعكس الصورة الحقيقية للمرأة كشريك فاعل في الأسرة والمجتمع . وتولى الوزير في ختام هذه التظاهرة تسليم شهادات التدرب في "مهارات البحث والتحليل الإعلامي في مجال الإعلام المرئي" ل32 إعلامية عربية مشاركة في هذه الدورة التدريبية.