أخبار تونس – بمناسبة اليومين العربي و العالمي للإسكان الموافق ليوم الاثنين 4 أكتوبر 2010 أصدرت تونس بيانا أكدت فيه انسجام شعار الاحتفال في بعديه العالمي والعربي مع مبادئ السياسة السكنية التي ارسي دعائمها الرئيس زين العابدين بن على والتي ترتكز على تكريس التنمية الشاملة والمستدامة وهي سياسة ترمي إلى تمكين المواطن التونسي من حقه في اكتساب مسكن لائق وسط بيئة سليمة وآمنة تتوفر فيها كل مقومات العيش الكريم من خدمات عامة وتجهيزات جماعية ومحيط متوازن . وحسب نتائج المسح الوطني نصف المرحلي للسكان والسكنى لسنة 2009 ارتفع عدد الوحدات السكنية في تونس إلى حوالي 2 مليون و887 الف مسكن سنة 2009 مقابل مليونين و500 ألف مسكن في سنة 2004 أي بنسبة نمو في حدود 2.91 بالمائة سنويا متجاوزة بذلك نسبة نمو عدد الأسر التي بلغت 2.51 بالمائة. وتتطلع تونس، وفق البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" 2009-2014، إلى بناء "مدينة المستقبل" التي تضمن للأجيال القادمة الحق في تهيئة حديثة وعمران متطور. ويتضمن البرنامج الرئاسي في هذا الإطار عديد البرامج والتدابير من أبرزها تطوير البنية الأساسية والتجهيزات الجماعية وإعداد وتحيين الأمثلة التوجيهية لتهيئة المدن وتعميم (الأجندا 21) على المدن التونسية وتوسيع شبكات التطهير لتشمل سائر المناطق البلدية والنهوض بالأحياء الشعبية ذات الكثافة السكانية وتكثيف المساحات الخضراء وفضاءات الترفيه والنشاط الثقافي والرياضي. وسيتم خلال السنوات الخمس المقبلة انجاز 300 ألف مسكن والارتقاء بنسبة العائلات المالكة لمساكنها من 80 بالمائة حاليا إلى 90 بالمائة سنة 2014 . وستشهد ذات الفترة تشييد 70 ألف مبنى خاضع لشروط النجاعة الطاقية للبناءات كما تم وضع خطة وطنية لتهيئة وتطوير المدن الصغرى والمتوسطة ستشمل 200 مدينة وإحداث أحزمة خضراء حول المدن الكبرى مع الأخذ بعين الاعتبار احتياجات التوسع إلى أفق سنة 2050. ويأتي تحقيق مجمل هذه الأهداف ليجسم رؤية تونس للتنمية الشاملة والمستديمة وليؤمن "بناء مدينة المستقبل" بتهيئة حديثة وعمران متطور وبمساكن لائقة مقتصدة للطاقة والمياه وسط محيط سليم يطيب فيه العيش. يذكر أن هذان اليومان يوافقان 4 أكتوبر2010 حيث يحتفل باليوم العربي للإسكان تحت شعار "السكن الملائم للبيئة حق للجميع" فيما يقام اليوم العالمي تحت شعار "مدينة أفضل، حياة أفضل".