قمرت 4 اكتوبر 2010 (وات) - تشرع وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية خلال الفترة القادمة في اعداد ثلاث دراسات خصوصية حول "الاحتياجات السكنية المستقبلية" و"السكن الجماعي" و"السكن المعد للكراء". واضاف السيد صلاح الدين مالوش، وزير التجهير والاسكان والتهئية الترابية، خلال الندوة التي انتظمت، اليوم الاثنين بقمرت، الضاحية الشمالية للعاصمة، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي والعربي للاسكان، ان مختلف المصالح المعنية تعكف حاليا على مراجعة بعض النصوص القانونية المتعلقة بالبعث العقاري والنقيب العقاري قصد توفير الاطار الامثل لتحقيق الاهداف المرسومة في مجال السكن. وابرز ان الغاية المنشودة تتمثل في الاستجابة الى الحاجيات الوطنية في مجال الاسكان وتامين حق مختلف الاجيال في اطار عيش مستديم من خلال الحرص على تجسيم الاهداف التي تضمنها البرنامج الرئاسي "معا لرفع التحديات" 2009-2014 واشار الى ان الفترة القادمة ستشهد تهيئة 5250 هكتارا من الاراضي وانجاز 123 الف مسكن اجتماعي وتيسير قروض السكن والعمل على الضغط على كلفة المساكن وتحسين وتاهيل المساكن بالاحياء ذات الكثافة السكنية. كما سيتم انجاز 300 الف مسكن وفقا لمختلف صيغ التمويل المتوفرة والارتقاء بنسبة العائلات المالكة لمساكنها من 80 بالمائة حاليا الى 90 بالمائة سنة 2014 وبين السيد صلاح الدين مالوش، حرص تونس من جهة اخرى، على تامين "بناء مدينة المستقبل" بتهيئة حديثة وعمران متطور وبمساكن لائقة مقتصدة للطاقة والمياه وسط محيط سليم يطيب فيه العيش. واوضح ان البلاد قد شرعت بعد في تحديد افاق تطوير البنية الاساسية والتجهيزات الجماعية الكبرى في افق سنة 2050 من خلال وضع خارطة وطنية في هذا المجال فضلا عن احكام استغلال المجال الترابى باعداد او تحيين الامثلة التوجيهية للتهيئة لمختلف المدن والجهات الاقتصادية. كما تم وضع خطة وطنية لتهيئة وتطوير المدن الصغرى والمتوسطة ستشمل 200 مدينة واحداث احزمة خضراء حول المدن الكبرى مع الاخذ بعين الاعتبار احتياجات التوسع الى افق سنة 2050 واشار الوزير الى اهمية تشريك القطاع الخاص في المجهود الوطني وذلك بالتشجيع على بناء المنازل الفردية المقتصدة للطاقة والمستديمة خاصة وان الخواص يشيدون اكثر من 77 بالمائة من جملة المساكن. وكانت الندوة، التي تنتظم ببادرة من وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية بمناسبة احتفال تونس باليوم العالمي والعربي للاسكان على التوالي تحت شعاري "مدينة افضل حياة افضل" و"السكن الملائم للبيئة حق للجميع"، فرصة لتقديم كلمة الامين العام للامم المتحدة والتي دعا فيها الحكومات الى تحويل المدن الى مكان يحقق حياة افضل للجميع والى ايجاد الحلول الناجعة لمشاكل السكن. كما اكد الاتحاد الدولى للمهندسين المعماريين في بيانه التزام قطاع الهندسة بالمساعدة على ايجاد سكن افضل ومستديم ومقتصد للطاقة. وتتضمن الندوة عدة مداخلات حول "تطوير قطاع البعث العقاري من خلال تركيز منظومة الجودة" و"المنهجية المتبعة لتجسيم المحاور الخاصة بقطاع السكن المدرجة ضمن البرنامج الرئاسي معا لرفع التحديات"