تلتئم بالزهراء في الضاحية الجنوبية للعاصمة ورشة عمل دولية حول البيوتكنولوجيا في إفريقيا بعنوان “تحديات شمال إفريقيا ووعود لبرنامج إقليمي متكامل” وذلك من 28 الى 30 نوفمبر بمشاركة خبراء من تونس والجزائر والمغرب وليبيا وموريتانيا ومصر والتشاد وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية الى جانب ممثلين عن الهيئات الإقليمية المختصة. ويبحث المشاركون إمكانيات التكامل ودعم التعاون العلمي بين الباحثين الأفارقة لتنمية قطاع البيوتكنولوجيا في القارة لما يفتحه من آفاق واعدة أمام بلدانها في تطوير الرعاية الصحية وتامين الأمن الغذائي. وابرز السيد الأزهر بوعوني وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في جلسة الافتتاح يوم الجمعة المكاسب التي حققتها تونس في مجال البحث العلمي والتجديد التكنولوجي سيما من خلال ارتفاع عدد مخابر البحث الى 146 مخبرا منها 72 مخصصة للبيوتكنولوجيا الى جانب 638 وحدة بحث في شتي الاختصاصات العلمية والتكنولوجية. كما أشار الى تخصيص نسبة 1 فاصل 17 بالمائة من الناتج المحلى الإجمالي حاليا للبحث العلمي والتكنولوجيا و1 فاصل 25 بالمائة مع موفى 2009 مثلما تضمنه برنامج رئيس الدولة لتونس الغد. وأكد حرص الرئيس زين العابدين بن علي على دعم القطاع بقراره بعث عشرة أقطاب تكنولوجية موزعة علي مختلف جهات البلاد اعتبارا لأهمية مساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. واستعرض أهم الخطوات التي تم قطعتها تونس في دعم قطاع البيوتكنولوجيا بإحداث قطب تكنولوجي في سيدي ثابت مختص في التطبيقات البيوتكنولوجية علي الصحة وصناعة الأدوية وإنشاء أربعة معاهد عليا للبيوتكنولوجيا بكل من باجة وسيدي ثابت والمنسيتر وصفاقس. ولاحظ الوزير أن تونس بما تملكه من موارد بشرية وكفاءات علمية قادرة علي تطوير البيوتكنولوجيا في عدة قطاعات وخاصة منها القطاع الفلاحي بما يساعد علي تدعيم الاقتصاد والنهوض بالتنمية الريفية بالخصوص. كما أكد سعي الوزارة لضمان اندماج أفضل للباحثين التونسيين في شبكات بحث افريقية لتبادل الخبرات وتطوير المهارات وتسهيل نقل التكنولوجيا الى جانب العمل علي استقطاب استثمارات أجنبية لتطوير البحث العلمي خاصة في الأقطاب التكنولوجية.