حلت القافلة التضامنية البريطانية شريان الأمل القاصدة غزة الأربعاء بالتراب التونسي حيث عبرت الشاحنات المكونة لهذه القافلة مركز بوشبكة من معتمدية فريانة بالوسط الغربي على الحدود التونسية الجزائرية.وقد حضرت الإطارات الجهوية يتقدمها والى القصرين لاستقبال القافلة التضامنية المؤلفة من أكثر من مائة عربة محملة بشحنات من الأدوية والمعدات الطبية والمواد الغذائية والأغطية ويساهم فيها نحو 285 متطوع من بريطانيا وبلدان أوروبية وعربية. ويقود القافلة النائب جورج غالاوي عضو مجلس العموم البريطاني الذي كان حل في وقت سابق بالتراب التونسي عبر نقطة العبور ملولة من معتمدية طبرقة بأقصى الشمال الغربي التونسي. وكان وصول القافلة إلى بوشبكة مناسبة للتأكيد على أبعاد هذه المبادرة الإنسانية المعبرة عن تضامن المجتمع الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقه في العيش في كنف الحرية والكرامة. وأبدى متطوع بريطاني ارتياحه للتسهيلات الكبيرة التي استقبلت بها السلطات التونسية القافلة التضامنية ملاحظا ان ما وجده المتطوعون من ترحاب كان متوقعا بحكم مساندة تونس القوية للشعب الفلسطنيى. وأضاف أن هذه الحفاوة ترفع من معنويات فريق المتطوعين رغم الانخفاض الملحوظ لدرجات الحرارة. وأعرب متطوع فلسطيني صاحب محل تجارى بلندن يشارك في القافلة عن تقديره لمواقف تونس الثابتة والداعمة لحق الشعب الفلسطيني حيث كانت احتضنت قيادته. كما أبدى ارتياحه لما لمسه في تونس من حرص على تيسير مهمة القافلة التضامنية من خلال سرعة الإجراءات الخاصة بالعبور في مستوى الحدود. وقال متطوع باكستاني حامل لجنسية بريطانية ويشارك في القافلة أن معنويات المتطوعين مرتفعة بفضل كرم الوفادة في البلاد التونسية حيث قدمت السلط المعنية كل التسهيلات للعبور بسرعة فائقة ووفرت شروط الراحة بما يترجم عمق التضامن من خلال هذه الحركة النبيلة مع أبناء الشعب الفلسطيني. ومن جهته توجه رجل أعمال فلسطيني مقيم في بريطانيا ومتطوع بعبارات الشكر لتونس على التسهيلات التي لاقتها القافلة في مستوى العبور إلى التراب التونسي وعلى حفاوة الاستقبال التي خففت عن المتطوعين عناء رحلة كانت انطلقت يوم 14 فيفري من لندن واجتازت بلجيكا وفرنسا واسبانيا ثم القطرين المغربي والجزائري. وتعبر القافلة البريطانية “شريان الأمل” البلاد التونسية باتجاه ليبيا ومصر المحطة الأخيرة من رحلة تمتد على عشرة آلاف كيلومتر قبل الوصول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.