أكّدت البعثة التونسية الدائمة بمجلس حقوق الإنسان بجنيف، إدانة تونس بأشدّ العبارات للاعتداء الغادر والجبان الذي أقدم عليه الكيان الصّهيوني المحتلّ يوم التاسع من سبتمبر 2025 ضدّ قطر في انتهاك سافر لكل القوانين والمواثيق الدّوليّة. ودعت المجتمع الدولي وخصوصاً مجلس الأمن لمنظمة الأممالمتحدة إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية، والتحرك بكل جدّية وحزم من أجل وضع حدّ لعمليات القتل والتجويع والإرهاب المُرتكبة من القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية. وعبرّت البعثة خلال جلسة حوار العاجل حول الاعتداء الصهيوني، ضمن أشغال الدورة الستين للمجلس، عن تعاطف تونس وتضامنها مع دولة قطر الشقيقة قيادةً وشعبًا على إثر هذا العدوان الصهيوني الغاشم، مؤكدةً على خطورة استمرار الكيان المحتلّ في نهجه العدواني المُتغطرس. واعتبرت البعثة وفق ما ورد على صفحتها الرسمية، أنّ قرابة السنتين من حرب الإبادة الجماعية وسياسة التجويع المتواصلين ضد الشعب الفلسطيني الشقيق لم تكن كافية بالنسبة للعدو الصهيوني، لتمتدّ اعتداءاته مؤخرا إلى دولة قطر التي ترعى جهودا للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وذكّرت البعثة بموقف تونس المبدئي والثابت الداعم للشّعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه المشروعة التي لن تسقط بالتّقادم، وفي مقدّمتها إقامة دولته المستقلّة كاملة السّيادة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشّريف.