مثل موضوع الصناعة الدوائية التونسية والتصدير محور أعمال المنتدى الدولي الخامس لمجلة حقائق الذى انتظم يوم الجمعة بالحمامات بالتعاون مع المركز الوطني لليقظة الدوائية وبمشاركة مصنعين تونسيين وممثلين عن مختلف الهياكل المعنية بالدواء وضيوف من بلدان مغاربية وافريقية. وابرز السيد منذر الزنايدى وزير الصحة العمومية في افتتاح الأشغال أن هذا المنتدى الذي ياتى بعد تنظيم الصالون الدولي الأول للصيدلة والمواد شبه الصيدلية ولرفاه والصالون التونسي الليبي الأول للصحة والأدوية بطرابلس يؤكد ما توليه تونس من عناية للصناعة الدوائية تجسيما للخطة التي اقرها رئيس الدولة بهدف تأكيد قدرات تونس كقطب لتصدير الخدمات الصحية في أفق 2016. ولاحظ أن تونس حققت نقلة نوعية في مجال الصناعات الدوائية بما مكن القطاع من بلوغ صادرات بأكثر من 20 مليون دينار مبرزا الحرص على تعزيز أداء القطاع وجودة الأدوية بايلاء الأهمية اللازمة للمنتجات المتأتية من البيوتكنولوجيا وتثمين نتائج البحوث المنجزة بقطب البيوتكنولوجيا بسيدى ثابت إضافة إلى تطوير الصادرات خلال السنوات الخمس القادمة إلى ما بين 50 و100 مليون دينار. وأكد الأهمية التي يكتسيها في هذا الصدد إرساء علاقات شراكة تجارية وصناعية متضامنة بين البلدان الإفريقية بما يسهم بصفة فعلية في توسيع الأسواق التصديرية أمام الصناعات الدوائية في القارة. وبين السيد محمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية من جهته أن المنتدى يندرج ضمن التوجهات الوطنية لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصحي ولصناعة الأدوية في تونس مشيرا إلى أن النتائج المشرفة التي حققتها صادرات الصناعات الدوائية التونسية تجسم الحرص على تعزيز ديناميكية القطاع. وابرز الأهمية التي يوليها رئيس الدولة لتثمين ما يتوفر في البلاد من طاقات ومكامن تساهم في دعم موقعها كقطب لتصدير الخدمات الصحية مؤكدا أن هذا الهدف الطموح يحفز العاملين في القطاع ومختلف مكونات المجتمع المدني وسائر التونسيين على مزيد الالتفاف حول سياسة الرئيس زين العابدين بن على الذي جعل من الاستثمار في المعرفة ومن تطوير البحث والتجديد خيارا للمستقبل. يذكر أن عدد المؤسسات المصنعة للأدوية تطور من 3 وحدات سنة1987 الى 30 وحدة حاليا فضلا عن تطور نسبة تغطية الحاجيات الوطنية بالأدوية المحلية من 8 بالمائة إلى حوالي 50 بالمائة. وقد جرى بالمناسبة إسناد جوائز تشجيعية لأفضل مؤسسة تصديرية للأدوية خلال سنة 2008 تحصلت عليها مخابر “سيف” ولأفضل مؤسسة حققت نموا في القطاع خلال السنوات الثلاث الأخيرة للشركة التونسية للصناعات الصيدلية “سيفات”. وتضمن برنامج المنتدى مداخلات حول واقع الصناعات الدوائية التونسية وتحديات التصدير ومنظومة مراقبة جودة الأدوية في تونس والتشجيعات التي يقدمها مركز النهوض بالصادرات.