اكد السيد عبدالحفيظ الهرقام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالشؤون المغاربية والعربية والافريقية تمسك تونس ببعدها الافريقي الذي يمثل خيارا جوهريا في سياستها الخارجية مبينا ان الديبلوماسية التونسية تحرص بتوجيه من الرئيس زين العابدين بن علي على دعم تموقع البلاد في محيطها الاقليمي وتعزيز انخراطها في القضايا التي تهم القارة وفي مقدمتها قضايا التكامل والاندماج والشراكة المتضامنة. كان ذلك لدى اشراف كاتب الدولة على افتتاح الندوة التي نظمتها جمعية الدراسات الدولية اليوم الجمعة بمقر المدرسة الوطنية للادارة تحت عنوان(افريقيا..الاقليمية والعولمة ووضع الشراكة). وبين السيد عبد الحفيظ الهرقام ان انتماء تونس لاتحاد المغرب العربي يعد خيارا استراتيجيا يعكس وعيا عميقا بحتمية الاندماج الافريقي الشامل مذكرا بمبادرتها بالمساهمة الفاعلة في تاسيس الاتحاد الافريقي ودعم هياكله وبسعيها الى اعتماد مقاربة تؤكد ضرورة التضامن والتازر بين دول القارة واقامة شراكات جهوية واقليمية تساند السياسات الوطنية وتخدم قضايا الامن والسلم والتنمية في القارة. وابرز في هذا الاطار انضمام تونس الى تجمع دول الساحل والصحراء وذلك انسجاما مع سياسة الانفتاح التي تنتهجها على مختلف المسارات الاندماجية مشيرا الى ان تونس ساهمت ولاتزال من خلال حضورها الفاعل صلب هياكل التجمع في تفعيل العمل المشترك الهادف الى ارساء فضاء تعاون اقليمي يعتبر لبنة على درب تحقيق الاندماج الاقتصادي على مستوى القارة. وتطرق السيد عبد الحفيظ الهرقام الى سعي البلاد الى ارساء علاقات تعاون وثيق مع التجمعات الاقليمية الاخرى من خلال الدخول في مفاوضات لابرام اتفاقيات تعاون وتبادل تجاري معها مبينا ان مستوى النمو الاقتصادي والاجتماعي الذي بلغته تونس ضمن كوكبة البلدان الصاعدة اهلها لان تكون شريكا لدول ومؤسسات دولية ووكالات متخصصة في تنفيذ برامج ومشاريع لفائدة بلدان افريقية لا سيما في ميدان التنمية البشرية. وعلى الصعيد الثنائي، اوضح كاتب الدولة ان تونس ما فتئت تعمل من اجل توطيد علاقات تعاونها مع مختلف بلدان القارة بوصفه دعامة لمسار الشراكة المتضامنة وخطوة عملية على طريق التكامل والاندماج.