أخبار تونس- نظمت رئاسة منظمة المرأة العربية يوم الأربعاء 27 أكتوبر على هامش الدورة 23 لأيام قرطاج السينمائية مائدة مستديرة حول" المرأة والسينما العربية: الصورة والأدوار" بمشاركة عدد من المخرجات والمخرجين العرب. وبهذه المناسبة، تحدثت السيدة إيمان بالهادي مديرة مركز البحوث والدراسات والتوثيق والإعلام حول المرأة "الكريديف" عن أطوار حضور المرأة في السينما العربية من متلقية إلى منتجة فموضوع للتصوير وأفادت انه يمكن التعامل مع السينما من منظور اجتماعي وتوظيف الفن السابع كأداة للوعي وهو ما يتطلب إيجاد منهجية للعمل الاجتماعي في إعداد الأعمال السينمائية. من جهته، تطرق المخرج التونسي مراد بن الشيخ إلى سينما المرأة بين التعلة والموضوع والشخصية من خلال الحديث عن تجربته الشخصية في عملية اختيار الممثلين في فيلمه راعي النجوم حيث أوضح أن عملية الكاستينغ غيرت زاوية كتابته للفيلم في اتجاه الاهتمام بصورة أكبر بالمرأة كإنسان له أحاسيس وتجارب معيشة . أما المخرج التونسي فريد بوغدير فبيّن أن المرأة حاضرة في السينما التونسية والعربية بجميع أنواع الصور قوية وضعيفة وعاشقة ومنتقمة وطموحة...وهي حالات واقعية تؤثر وتتأثر بالمجتمع واختيار المرآة كموضوع في الأفلام العربية أو التونسية هو أداة لمعالجة قضايا المجتمع كخلية كاملة نواتها الأساسية هي المرأة. وحاولت المخرجة المصرية فيولا شفيق في مداخلة حول "سينما المرأة والخطاب" توضيح علاقة المرأة بالسينما العربية مشيرة إلى أن الخطاب السينمائي في هذا المجال متأثر بمفهوم الحداثة التي مثلت إطارا فكريا واسعا لطرح قضايا المرأة في الأفلام العربية. أما المخرجة اللبنانية ديما الجندي فهي تعتبر أنه لا وجود لسينما المرأة بل هناك سينما وفن وحرية للتعبير والتأليف تشمل المرأة والرجل على حد السواء وأوضحت المخرجة المغربية ياسمين قصارى من خلال تجربتها في الإخراج أن التفاعل بين الرجل والمرأة والمجتمع إفراز للحياة الاجتماعية لذلك فان المهم في العمل السينمائي ليس الرجل أو المرأة وإنما كيفية تصوير القضايا الاجتماعية وعرضها على الجمهور.