أعرب السيد عبد الباقي الهرماسي رئيس الفريق العلمي للمؤتمر الثالث لمنظمة المرأة العربية عن اليقين بأن مؤتمر تونس سيعطي دفعا جديدا لعمل المنظمة بالنظر الى ما تمخض عنه من نتائج وتوصيات تشكل لبنة إضافية في سلسلة انجازات هذا الهيكل لفائدة المراة العربية . وابرز في ندوة صحفية عقدها مساء السبت بالعاصمة في اعقاب المؤتمر رفقة السيدة ببية بوحنك الشيحي وزيرة شؤون المرأة والاسرة والطفولة والمسنين والسيدة ودودة بدران المديرة العامة لمنظمة المراة العربية ما تضمنه خطاب السيدة ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة المنظمة في افتتاح المؤتمر من مقترحات عملية وتحاليل معمقة لاركان التنمية المستدامة وتأكيد على أهمية اسهام المرأة فيها ملاحظا ان هذه المقترحات العملية من شأنها ان تفتح افاقا جديدة امام المرأة وامام العمل العربي المشترك في المجال. وبعد ان ذكر بموضوع المؤتمر الذى جاء على اساس مقترح تقدمت به سيدة تونس الاولى بين ان هذا اللقاء العربي رفيع المستوى الذى احتضنته تونس على امتداد ثلاثة ايام يتنزل في نطاق الديناميكية التي عرفتها المنظمة في ظل الرئاسة التونسية كما شكل بنتائجه المعلنة وتوصياته المدققة حلقة رئيسية أثرت رصيد منجزات المنظمة. واستعرض اهم النتائج التي أثمرها المؤتمر مشيرا الى بروز جمهور جديد من النساء ذوات الكفاءة والمهنية العالية خاصة في ما يتعلق بالاهتمام بالمسائل البيئية والدفاع عنها مشددا في الصدد على ضرورة ان تؤخذ هذه الظاهرة بعين الاعتبار من قبل المسؤولين واصحاب القرار في الدول العربية. كما نوه بالمستوى العلمي الرفيع للبحوث المقدمة في المؤتمر وما اتسمت به من حرفية كبيرة. من جهتها أوضحت السيدة ببية بوحنك الشيحي ان تشريك الشباب في اشغال المؤتمر بهدف التعرف على رؤيته لدور المرأة في التنمية المستدامة يتنزل في سياق المبادرة التونسية المتصلة باعلان سنة 2010 سنة دولية للشباب كما انه يرمي الى تشريك هذه الشريحة المجتمعية المهمة في بلورة الاستراتيجيات المستقبلية المتصلة بقضايا المرأة. واضافت ان قرار احداث لجنة دائمة للشباب صلب المنظمة يكرس هذا التوجه موضحة ان المجلس التنفيذى للمنظمة الذى سينعقد في شهر ديسمبر القادم سينظر في اليات ارساء هذه اللجنة التي ستكون جسرا لربط الصلة بين الشباب العربي والاطار الامثل لتدريبه على الحوار والممارسة الديمقراطية. واشارت السيدة ودودة بدران من ناحيتها الى وجود الية متابعة صلب منظمة المرأة العربية للوقوف على مدى تنفيذ الدول الاعضاء للتوصيات والمقترحات الصادرة عن المؤتمرات مؤكدة توفر ارادة سياسية صريحة لدى سائر الدول العربية في التغيير والتطوير وتقليص الفجوة بين التشريعات والممارسات. وتمحورت اسئلة الصحافيين بالخصوص حول التفاوت القائم بين الدول العربية في ما يتعلق بأوضاع المرأة وما تم تحقيقه على درب تنفيذ اهداف الالفية للتنمية ودور المجتمع المدني في اسناد جهود الحكومات لنشر ثقافة حقوق الانسان والتربية على المواطنة والديمقراطية.