أعرب السيد احمد السعد الشريف الأمين العام لمجلس أمناء جائزة محمد بن راشد ال مكتوم للإبداع الرياضي عن تقديره العميق للدعم الذي وجدته مبادرة بعث هذه الجائزة من قبل الرئيس زين العابدين بن علي مشيدا بما لقيه والوفد المرافق له من حسن ضيافة. وأكد خلال لقاء إعلامي عقده صباح اليوم الثلاثاء بمركز الصحافة الدولية للوكالة التونسية للاتصال الخارجي بحضور السيدين البشير الوزير كاتب الدولة لدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية المكلف بالرياضة وعبد الحميد سلامة رئيس اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية عن إعجابه بما حققته تونس من انجازات ونجاحات ونهضة تنموية شاملة في مختلف الميادين مشيرا إلى أن تونس تتميز بمبادرات رائدة غير مسبوقة في المجال الرياضي على غرار مبادرة اللجنة الوطنية الاولمبية التونسية بإدماج مادة التربية الاولمبية ضمن المناهج التعليمية وبعث المرصد الوطني للرياضة. وأوضح أن هذه الجائزة تهدف أساسا إلى إبراز ودعم الجهود الرائدة والمبدعة التي يقوم بها الأفراد او الهيئات أو المؤسسات الرياضية بهدف تنمية وتطوير الإبداع الرياضي في مختلف الميادين والقطاعات وعلى كافة المستويات. وأضاف انها ترمي أيضا إلى تشجيع المبدعين العرب في مجال العمل الرياضي الفردى والجماعي والمؤسساتي والاستفادة من الخبرات والكفاءات العربية في مختلف المجالات ذات العلاقة بالقطاع الرياضي مؤكدا ان الجائزة التي تاسست بإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تهدف إلى تحفيز المتميزين والمبدعين في الحقل الرياضي العربي. وأشار السيد احمد سعد الشريف إلى الدعم الذي يمكن لوزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية واللجنة الوطنية الاولمبية التونسية ومختلف الهياكل الرياضية إن تقدمه من اجل إنجاح هذه المبادرة وذلك خاصة من خلال تحسيس المؤسسات الرياضية التونسية وتحفيزها على الإقبال بكثافة على المشاركة في هذه الجائزة مذكرا في هذا السياق بعراقة العلاقات المتميزة القائمة بين تونس ودولة الإمارات. وبين أن هذه الجائزة التي ستكون ذات طابع محلي عربي في نسختها الأولى سنة 2009 ستكتسي انطلاقا من سنة 2010 صبغة دولية مع الاحتفاظ بخصوصياتها العربية. ولاحظ بالمناسبة أن الزيارات الترويجية التي يقوم بها وفد عن مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي ستقتصر على تونس والمغرب ومصر والسعودية والكويت والأردن على أن يتم التسويق لهذه المبادرة في بقية الأقطار العربية بطرق ووسائل أخرى. وأفاد أن الجائزة ستنطلق في دورتها الأولى لتكريم المبدعين في ثلاث فئات تضم جائزة الإبداع الرياضي الفردي /رياضيين ولاعبين وإداريين وحكاما ومبتكرين / وجائزة الإبداع الرياضي الجماعي /فرق رياضية جماعية ومجموعات ابتكار وجماعة اختراعات رياضية/ وجائزة الإبداع الرياضي المؤسسي /تنظيم المسابقات الرياضية أو الإشراف على إدارة النشاط الرياضي او تطوير التجهيزات الرياضية أو وضع النظم والتشريعات الرياضية/ مشددا في هذا الصدد على ضرورة ان يكون العمل المتر شح لنيل الجائزة قابلا للتطبيق على ارض الواقع وفي مجتمعات وبيئات مختلفة وان يكون مستجيبا لقواعد الحركة الاولمبية الدولية ومتحصلا على اعتماد بالموافقة من قبل الهيئة أو المؤسسة التي ينتمي إليها. وأعرب السيد بشير الوزير كاتب الدولة المكلف بالرياضة من جهته عن تقديره للأبعاد النبيلة لهذه المبادرة الهامة التي من شانها مزيد النهوض بواقع الرياضة العربية مؤكدا على أهمية علاقات التعاون الوثيقة القائمة بين تونس ودولة الإمارات العربية المتحدة على كافة الأصعدة وخاصة منها في قطاعي الشباب والرياضة. وجدير بالملاحظة أن عملية تقديم الترشحات التي انطلقت يوم غرة مارس الجاري ستتواصل إلى غاية 31 ماى القادم على أن يتم الإعلان عن النتائج خلال الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر المقبل وتقام مراسم الاحتفال الخاصة بتوزيع الجوائز خلال الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر 2009/ علما وان القيمة الجملية للجوائز الرسمية تقدر ب 1 فاصل 5 مليون دولار فضلا عن 10 جوائز تقديرية قيمة كل منها 30 ألف دولار.